فنون
أخر الأخبار

«حكام مصر».. بين الأدب والغناء والتمثيل

كتب – بيجاد سلامة:
  • «محمد نجيب».. الأديب
ولد الرئيس محمد نجيب في 19 فبراير 1901م،  التحق بالكلية الحربية 23 يناير 1918 وتخرج منها عام 1923م، بعدها حصل علي شهادة الباكلوريا عام 1929م، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي 1931، حصل على دبلوم في الدراسات العليا في القانون الخاص 1943م، اشترك في القتال ضد القوات الألمانية.
وإلي جانب رئاسته للجمهورية كان يتمتع بمهارة الكتابة، ففي عمر الأربعين ألف كتابه الأول «رسالة إلى السودان»، وكان عبارة عن مجموعة من الرسائل
  1. «ماذا يجري في السودان»
  2. «يد الاستعمار على حدود السودان»
  3. « اللغة والأدب في جنوب الوادي»
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية بقصر المرج عام 1954، ألف وقتها كتابين «كلمتي للتاريخ» و«مصير مصر»، واختتم كتاباته بمذكراته التي جمعها في «كنت رئيسًا لمصر» عام 1984.
  • «جمال عبدالناصر».. الممثل
ولد جمال عبدالناصر حسين في ١٥ يناير ١٩١٨ بالإسكندرية، وفي عام 1921، انتقلوا إلى أسيوط ثم انتقلوا سنة 1923 إلى الخطاطبة.
أهم الكتب التي قرأها عبد الناصر “طبائع الاستبداد، أم القرى، حماة الإسلام، كتب أحمد أمين، جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، البؤساء، قصة مدينتين، كتب فولتير وجان جاك روسو ونابليون بونابرت ومارا وروبسبيير”
كتب مقالًا في مجلة مدرسة النهضة الثانوية بعنوان “فولتير رجل الحرية”، كما انضم لفريق المسرح بالمدرسة، وقام بتمثيل مسرحية “يوليوس قيصر” لشكسبير، مع فريق المدرسة في حفل أقيم يوم 19 يناير1935، في حضور وزير المعارف في ذلك الوقت، جسد وقتها دور يوليوس قيصر نفسه، الذي لقى مصرعه بعد خيانه مجلس الشيوخ له، وهو ما قد يفسره النقاد الأدبيين بالإنذار، التي تشير إلى أن جمال عبدالناصر مات مسمومًا، ولم يمت إثر أزمة قلبية.
  • «محمد أنور السادات».. الكتاب والمغنى والممثل
ولد محمد أنور السادات في قرية ميت أبوالكوم، بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918، انتقل إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، والتحق بمدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقي المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامةعام 1936.
عام 1938 دخل الكلية الحربية، التحق بسلاح الإشارة عام 1944، وهرب من المعتقل بعد اتصاله بالألمان1946، واتهم في قضية مقتل أمين عثمان.
عمل بجريدة المصور وأخذ في كتابة سلسله مقالات دوريه بعنوان ٣٠ شهرًا في السجن بقلم اليوزباشي أنور السادات، ومنذ تلك اللحظة تفجرت الموهبة الكتابية للسادات، الذي صدر له عدة مؤلفات من بينها “صوت مصر، قصة الثورة كاملة، صفحات مجهولة، أسرار الثورة المصرية”، وغيرهم.
وهنا الحوار الذي دار بينه وبين أنيس منصور السادات:
السادات: أنا رجل فنان أحب الفن وأقدره وأجد متعة في لقاء أهل الفن والاستماع إليهم، ولولا هموم السياسة ما رفعت عيني ولا أطبقت أذني عنهم، فأنا فنان.. أحب الكلام الجميل والصوت الجميل.. وكنت وكنت.. حاقول لك إيه؟
أنيس: كنت تغني يا ريس؟
السادات: أيوه.. أمال أنت بس اللي بتغني يا أنيس.. أنا كنت باغني وكان من الممكن أن أكون مطرب.
أنيس: طبعا لابد أنك غنيت يا ريس لابد.
السادات: طبعا.. أيوه يا أخي غنيت وأقدر أسمعك دلوقت.
وغنى «السادات» حينها أغنية لسيد درويش.وفي عيد ميلاد زوجته “جيهان” قال لها: يا جيهان أنا ما عنديش فلوس أجيب لك تورتة، ولا عندي فلوس لكي نذهب إلى أحد الفنادق، أنا حاغني لك، ثم غنى «يا ريتني طير» لفريد الأطرش.
وأشارت السيدة جيهان أن السادات قام بالغناء للملكة ناريمان أغنية « نورا.. نورا يا نورا» حين عرف بحبها الشديد لفريد الأطرش، وكان اسم دلع ناريمان هو نورا.
كان السادات ضمن فريق التمثيل في المدرسة، ويذكر أنيس منصور أنه في إحدى الأيام جاء مذيع أمريكي يدعى «جورداش» ليجري حوارًا مع السادات وفجأة قال له: «ما رأيك يا سيادة الرئيس لو أننا قمنا بتمثيلية معًا، أنا أقوم بدور السادات وأنت بدور مناحم بيجن، وأن يكون هذا التمثيل مرتجلًا؟».
تكلم «السادات» بلسان «بيجن» مهاجمًا السادات والعرب، ثم طلب أن يعود على نفسه ويرد على الكلام الذي قاله على لسان «بيجن»، وضحك «السادات» وهاجم «بيج» بعنف، مؤكدًا لـ«بيجن» أن مثل هذا التفكير العتيق لن يحقق السلام بين إسرائيل والعرب.
المذيع الذي بدى مزهولًا في نهاية التمثيلية من أداء «السادات» قال المذيع لأنيس منصور: «مصيبة كبرى أن يحكمنا هؤلاء»

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى