نظّمت حركة “50501” الأمريكية سلسلة من الاحتجاجات الواسعة في عدد من الولايات، اعتراضاً على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي ترى فيها الحركة تهديداً للقيم الديمقراطية وتجاوزاً للحقوق المدنية.
وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني، حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بإصلاحات جذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وانتقدوا ما وصفوه بـ”الخطاب التحريضي” للإدارة الأمريكية تجاه قضايا الهجرة والحقوق الدستورية.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تواجه فيه إدارة ترامب موجة من الانتقادات الداخلية والدولية، لا سيما مع تصاعد الجدل حول قراراتها الأخيرة المتعلقة بالضرائب والرعاية الصحية، فضلاً عن مواقفها من القضايا العرقية والبيئية.
وتعكس تحركات حركة “50501” تصاعد حالة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، في ظل مخاوف من تأثير هذه السياسات على الاستقرار الاجتماعي والسلم الأهلي، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النصفية التي من شأنها أن تعيد تشكيل موازين القوى داخل الكونغرس الأمريكي.
وتُعد حركة “50501” من أبرز الحركات الاحتجاجية الجديدة التي ظهرت خلال العام الأخير، وتحظى بدعم عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية، ما يضفي على تحركاتها بعداً مؤسسياً يتجاوز مجرد الاحتجاج الشعبي.
