تفاعل واسع مع فيديو “البشعة”.. ومفاجآت حول هوية الفتاة تقلب التعاطف إلى انتقاد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا، لفتاة تخضع لما يُعرف بـ”البِشعة” لإثبات أنها كانت عذراء وقت زواجها، بعد اتهام زوجها لها بخلاف ذلك. وعلى الرغم من موجة التعاطف الكبيرة التي صاحبت الفيديو في بدايته، فإن مسار التفاعل تغيّر سريعًا بعد الكشف عن مفاجآت بشأن هوية الفتاة.
وظهرت الفتاة، التي تُدعى بوسي وتعرف على منصات التواصل بلقب “كيداهم”، وهي تروي ما تعرضت له في حالة من الخوف والانهيار، ما دفع العديد من المستخدمين للتعاطف معها واستنكار الاتهامات الموجهة إليها. وخلال المقطع، قام شخص بوضع أداة معدنية ساخنة على لسانها ثلاث مرات ضمن طقس “البِشعة”، ثم طلب منها شرب الماء، قبل أن يعلن “ثبوت صدقها” وأنها كانت عذراء وقت الزواج، لتستقبل أسرتها النتيجة بالزغاريد بينما انهارت الفتاة في البكاء.
وتُعد “البِشعة” عادة قديمة لا تزال موجودة في بعض القرى، وتعتمد على تسخين قطعة حديد وطلب المتهم بلعقها لتمييز الصادق من الكاذب وفق معتقدات شعبية لا تستند إلى أي أساس علمي.
إلا أن المشهد لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ بدأت تظهر لاحقًا مقاطع أخرى للفتاة ذاتها على مركب بعد طلاقها، بالإضافة إلى حساب نشط على منصة “تيك توك” تقدّم من خلاله محتوى لا يمت بصلة لقصة “البِشعة”، من بينها فيديوهات رقص ومقاطع ترويجية لرجل يقدّم نفسه كـ”شيخ معالج” مع نشر أرقام هواتفه بشكل لافت.
هذا التناقض في المحتوى أثار شكوك رواد مواقع التواصل حول احتمال وجود حملة منظمة تستهدف إثارة التعاطف لتحقيق مكاسب مالية أو للترويج لشخصيات غير معروفة، في ظل الانتشار السريع لمثل هذه القصص عبر منصات السوشيال ميديا خلال الفترة الأخيرة.



