المرأةسلايدر

تعليم الطفل الصيام فى شهر رمضان

كتبت- إسراء القرنشاوى

تعليم الطفل صيام رمضان؟! سؤال متكرر لكل أم عندما يبدأ يبلغ الطفل السن المناسب للصيام لذلك جمعنا لكى عزيزتى الام الحائرة مجموعة نصائح لتجعلى ابنك يتعود على صيام شهر رمضان الكريم.

كان الصحابة يصوّمون اطفالهم الصغار في شهر رمضان تدريبًا لهم على هذه العبادة، وكانوا يصنعون لهم لعبة من الصوف، فإذا بكى أحدهم من أجل الطعام أعطوها إياه فينشغل بها، ولكن لم يكن صبيان الصحابة يصومون من أجل اللعبة، بل كانوا يتلهون بها عن مشقة الصوم في شهر رمضان، لكنهم في النهاية يجتمعون لحظة الإفطار ليدعوا الله عز وجل موقنين بالإجابة.

تعرفى معنا ايتها الام الحائرة فى موقع النيل24 بعض من الطرق والنصائح السهلة فى تعليم الطفل صيام الشهر المبارك

الطفل فى شهر رمضان

– صيام شهر رمضان مثل الصلاة، عبادة، يجب على الطفل أن يتدرب عليها  في سن مناسب، دون ربطها بأي مكافآت مادية، بل نربطها بالله الذي نتعبد بها له، أي نربطها بسببها الحقيقي.

– يمكننا أن نساعد الطفل على تحمل مشقة صيام شهر رمضان بتوفير أنشطة مسلية تلهيه عن التعب، لكننا لا نحفزه بالهدية المادية المباشرة فيصبح الأمر وكأنه يتعبد من أجلها.

– علينا تهيئته  لإدراك معاني شهر رمضان، الأخلاق وفضائل الصيام والتحمل وتعريفه على الأخلاق الحميدة وكيف يدفع بها الصيام ومدح الجلد والصبر… إلخ.

– الطفل بطبيعة الحال يميل لتقليدنا، لذا فتوفير قدوة حسنة له وتقدير مشاركته إيانا في عبادتنا كفيلة بأن يعتادها، فعندما يعتاد على مشاهدة الأب يصلي نجده يقلد حركاته، كما أن هناك فرحة للأطفال بتنفيذ المهام مثل الكبار، فيصبح صومه ارتقاء لمكانة الكبار، دون أن يُشتت عن الدافع الأساسي من وراء الصيام، كما سنرىأنه يقلدنا فيفرح لحظة الإفطار ويدعو ربه ليستجيب لدعائه مثلنا.

لذلك علينا عند تدريب الطفل على الصيام الابتعاد عن المكافآت والذهاب مباشرة للأهداف الحقيقية من وراء الصيام، بالمقدمات السابقة، كي نصل إلى نهايات يدرك فيها الغاية الحقيقية من وراء صيام شهر رمضان.

فرحة الصائم أم فرحة المكافأة؟

في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)، فعند فطره، يفرح بما أنعم الله عليه من القيام بهذه العبادة وإتمامها، وبما أباح الله له من الطعام والشراب الذي كان ممنوعًا منه حال صيامه، وعند لقاء الله يفرح حين يجد جزاء صيامه كاملًا في وقت هو أحوج ما يكون إليه.

فإجمالًا اعتماد نظام المكافآت ولوحات التحفيز تدفع الطفل في النهاية للفرح بالحصول على المكافأة المادية أو الإنجاز الشخصي، عوضًا عن التركيز في أداء العبادة نفسها والفرح بها، واستشعاره لرضا الله عز وجل.

فرحة الطفل

مراقبة الطفل للتأكد من صيامه؟

لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله، نظام المكافآت يحتم أن يكون هناك رقيب على الطفل -الأم على الأغلب- كي تقرر أحقيته في الحصول على الهدية من عدمها، وهذا بدوره يدفع الطفل للتركيز على مراقبة أمه له وليس مراقبة الله، ورغبته الشديدة في الحصول على المكافأة قد تدفعه للكذب فيأكل ويشرب دون علم أمه ويحتاط ألا تراه، وإذا وكلت الطفل بمراقبة نفسه فقد تدفعه نفسه لأخذ مكافأته بغير حق، وبينما يفرح بالحصول على مكافأته أخيرًا فإن ذلك ينال من تقديره واحترامه لذاته، حيث يمارس النفاق وهذه ليست من خصال المؤمن.

مراقبة الطفل

عند عدم الحصول على المكافأة

عدم حصول الطفل على مكافأته إذا لم يستطع تحمل الصيام في يوم ما، يولد داخله مشاعر سلبية تجاه هذه العبادة التي حرمته مكافأته نظرًا لمشقتها، وهذا لا يصب أبدًا في مصلحة تعليمه الصيام وتدريبه عليه، أما حصوله على المكافأة رغم عدم إتمامه للصيام فسيدفعه في النهاية للتهاون في الصيام، فهو يحصل على المكافأة في جميع الحالات.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى