كتب: بيجاد سلامة
هو إبراهيم بن موسى الفيومي المالكي، ولد عام 1652، بمحافظة الفيوم، انتقل إلى القاهرة في مطلع شبابه للدراسة في الأزهر، فتلقى العلم على عدد من كبار شيوخ عصره منهم الشيخ محمد الخراشي، أول شيوخ الجامع الأزهر، الذي قرأ الفيومي عليه كتاب الرسالة لأبي عبد الله بن أبي زيد القيرواني وشرحها، معيداً لها.
برز الفيومي في علم الحديث، الذي أخذه عن عدد من علمائه البارزين في ذلك العصر، ومن بينهم يحيى الشهاوي، وعبدالقادر الواطي، وعبدالرحمن الأجهوري، وإبراهيم البرماوي ومحمد الشرنبابلي، وغيرهم.
كما كان من شيوخ الفيومي في بقية العلوم الشبراملسي، والزرقاني، والشهاب أحمد البشبيشي، والغرقاوي، وعلي الجزايرلي الحنفي، وغيرهم.
وكان متبحرًا في علوم اللغة، وعلوم الحديث، وعلم الصرف، وله مؤلفات كثيرة منها “شرح المقدمة العزية للجماعة الأزهرية في فن الصرف”
تولى الشيخ الفيومي مشيخة الأزهر بإجماع الشيوخ سنة 1720م، بعد وفاة الشيخ محمد شنن.
توفي الشيخ الفيومي عام 1724م، عن عمر يناهز 75 عامًا، وكان آخر من ولي المشيخة من المالكية بعد أن ظل المنصب في المالكية طيلة نصف قرن.