المرأةالنيل 24سلايدرعرب وعالممنوعات

تصريحات نائب الرئيس الأمريكي حول ديانة زوجته تشعل جدلًا واسعًا بين الجاليات الهندية

أثار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس جدلًا واسعًا بعد تصريحات تناول فيها ديانة زوجته، أوشا فانس، خلال فعالية سياسية في جامعة ميسيسيبي، قائلًا إنه “يأمل أن تتأثر يومًا ما بالإنجيل المسيحي” كما تأثر هو شخصيًا، في إشارة إلى اعتناقه الكاثوليكية قبل عدة أعوام.

وجاءت تصريحات فانس، التي قيلت ردًا على سؤال حول العلاقة بين المسيحية والوطنية الأمريكية، وسط حضور جماهيري كبير، لتُشعل نقاشًا محتدمًا في الولايات المتحدة والهند وبين الجاليات من أصول جنوب آسيوية، خاصة في ظل حساسية ملف الحريات الدينية وتاريخ الهند الطويل مع التوترات المرتبطة بالتبشير الديني.

■ خلفية دينية متعددة داخل عائلة فانس

ولد فانس في عائلة إنجيلية قبل أن يعتنق الكاثوليكية عام 2019. أما زوجته أوشا، المولودة في جنوب كاليفورنيا لأسرة هندية، فقد نشأت على الديانة الهندوسية، لكنها أوضحت في مقابلات سابقة أنها لا تعتزم اعتناق الكاثوليكية أو أي ديانة أخرى.

كما أشارت في مقابلة مع الإعلامية ميغان ماكين إلى أن أطفالهما يتلقّون تعليمًا في مدرسة كاثوليكية، مع ترك حرية اختيار التعميد لهم مستقبلًا، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على تعريفهم بالتقاليد الهندوسية من خلال أسرتها.

■ ردود فعل متباينة

التصريحات أطلقت موجة من الانتقادات، إذ رأى البعض أنها تحمل نبرة “دعوة مبطنة” لاعتناق المسيحية، بينما اعتبرها آخرون تدخلًا غير مناسب في حرية المعتقدات الدينية داخل الأسرة.

وقال كوش ميهتا، أحد الشباب الهنود الذين تحدثوا لشبكة CNN، إن تصريح فانس “غير مقبول”، مؤكدًا ضرورة احترام كل فرد لمساره الروحي دون ضغط أو توقعات.

وفي محاولة لتهدئة الجدل، نشر فانس تعليقًا على منصة “إكس” — قبل أن يُحذف لاحقًا — موضحًا أنه يعبّر عن رغبة شخصية “مثل الكثيرين في الزيجات بين ديانات مختلفة”، مؤكدًا أنه يدعم زوجته أياً كان اختيارها.

■ توقيت حساس وأزمة تتسع

تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التوترات حول قضايا الهجرة والدين في الولايات المتحدة، وفي وقت تشهد فيه الهند تصاعدًا للنزاعات الطائفية، خصوصًا منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة عام 2014.

ويرى محللون أن الجدل ليس مجرد نقاش أسري أو ديني، بل يعكس تداخلًا معقدًا بين السياسة والهوية الدينية في مرحلة يتصاعد فيها الخطاب القومي في البلدين.

موضوعات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى