محمد السيد
جاءت خسارة الأهلى لكأس السوبر المصري بركلات الترجيح أمام طلائع الجيش بمثابة الصدمة لجميع المنتمين للنادي الأهلى سواء إدارة أو جماهير، ليس للخسارة في حد ذاتها فقط ولكن بسبب المظهر السيئ الذي ظهر به لاعبي الاهلي في ظل إدارة فنية غير جيدة من المدير الفني بيتسو موسيمانى الذي واصل أداءه الضعيف في إدارة المباريات على المستوى المحلي منذ العودة بعد التتويج باللقب العاشر في دوري ابطال أفريقيا، ليخسر الأهلي ثاني بطولة محلية في خلال شهر، وهو الأمر غير المعتاد من الاهلي.
فبالنظر الى موسيمانى، نجد أنه يعاني بشدة أمام الأندية التي تلعب بأداء دفاعي بحت؛ حيث إنه يفشل تماما في إيجاد حلول لفك هذه التكتلات الدفاعية ويكفي أن السبب الأساسي في ضياع لقب الدوري من الأهلي كان التعادل مع أندية تلعب بتلك الفلسفة الدفاعية مثل التعادل ذهابا وإيابا مع البنك الاهلي بالإضافة إلى التعادل مع طلائع الجيش في الرمق الأخير من الدوري، هذا مع الوضع في الاعتبار أن طريقة لعب الأهلي أصبحت محفوظة للجميع دون تقديم أي لمحات فنية جديدة على أرض الملعب، وهو الأمر الذي يتحمله موسيماني بالطبع.
ومن جهة أخرى فإن موسيمانى لا يُجيد التعامل مع الصفقات الجديدة، فالاستعجال في الدفع بهذه الصفقات يؤدي الى فشلها مثل والتر بواليا الذي تم الدفع به سريعا في المباريات ليظهر اللاعب بمظهر غير جيد لتتم اعارته مؤخرًا إلى الدوري التركي، كما قام موسيماني بتكرار الامر ذاته مع الوافدين الجدد ميكيسوني وحسام حسن في مباراة السوبر المصري ليظهرا بمظهر غير مطمئن رغم اجتهادهما.
وبالنظر للاعبين فيظهر تماما غياب الروح والحافز لديهم بعد التتويج الأفريقي الأخير وهو أمر قد يكون منطقيًا نظراً لتحقيق هؤلاء اللاعبين لـ3 ألقاب قارية في خلال 8 شهور فقط بالإضافة إلى برونزية كأس العالم للأندية، لذلك فحالة التشبع التي يعيشها اللاعبون حاليا –رغم تقصيرهم- هي أمر طبيعي في عالم كرة القدم.
وستكون مباراة الأهلى السبت المقبل مع إنبي في دور الـ16 من كأس مصر بداية مرحلة عنق الزجاجة للاعبي الاهلي ومدربهم، فمن الممكن في حالة خسارة هذا اللقب أيضا أن تتم الإطاحة بموسيماني بالإضافة إلى إحداث ثورة تصحيح قد تطول العديد من اللاعبين.
