
النيل24 – متابعة
دخل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي مرحلة أكثر خطورة بعد إعلان إسرائيل بدء توغل بري في مدينة غزة، حيث وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة وُصفت بأنها الأقوى بشأن ملف الرهائن، محمّلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وقالت الكتائب في بيان مكتوب بالعبرية موجّه إلى الجيش والقيادة الإسرائيلية إن “بدء العملية البرية وتوسعها يعني أنكم لن تتلقوا أي أسير، حيًا كان أم ميتًا”، مشيرة إلى أن الرهائن موزعون داخل أحياء مدينة غزة، وأن مصيرهم سيكون كمصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد.
وأكدت حماس في بيان لاحق استعدادها لخوض معارك مفتوحة داخل غزة، موجهة تهديدًا مباشرًا لإسرائيل بقولها: “غزة ستكون مقبرة لجنودكم”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الثلاثاء بدء التوغل البري في مدينة غزة، إلا أن صور الأقمار الصناعية وشهادات ميدانية أشارت إلى أن الدبابات لم تدخل عمق المدينة حتى مساء الأربعاء، فيما توقّع الجيش الإسرائيلي أن تستمر العملية عدة أشهر.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه إسرائيل موجة انتقادات دولية حادة، خاصة بعد تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة اتهمها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، وهو ما نفته الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع. كما أثارت الخطوة غضب عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، الذين اعتبروا أن التصعيد يعرّض حياة أبنائهم لخطر أكبر.