قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الخميس، إن التحركات الروسية ضد أوكرانيا هجوم خططت له موسكو منذ أشهر أو ربما أطول؛ حيث قامت موسكو بتعبئة نحو 150 ألف جندى واحتياطات أخرى وذخائر.
وأضاف بايدن – في كلمة له اليوم – أن الولايات المتحدة قامت بالتعاون مع الحلفاء بالحديث حول أهمية الحوار من أجل تجنب المآسي الإنسانية.
وتابع أن الولايات المتحدة حذرت مرارًا من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، مضيفًا أن بوتين هو المعتدي والآن عليه أن يتحمل تبعات الحرب.
وأعلن بايدن أنه وافق على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وخاصة التي تستهدف الصادرات لروسيا، واصفًا إياها بأنها “سوف تضر روسيا فورًا وفي المستقبل”.
وأوضح بايدن: نقوم ببناء تحالف يتضمن دولاً تمثل نصف اقتصاد العالم، بما في ذلك كندا وألمانيا واستراليا ودولاً أخرى من أجل التصدي اقتصاديًا لروسيا”، مشددًا على أن واشنطن سوف تقيد تكنولجيا السلاح للجيش الروسي علاوة على حجم عملة الروبل الروسي.
وأكد أن هذا الأسبوع سوف يشمل عقوبات غير مسبوقة في التاريخ المعاصر ضد روسيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة سوف تضاعف العقوبات ضد روسيا بينما تخففها على الحلفاء.
وأضاف أن جميع أموال الاتحاد الروسي في بلاده سوف يجري تجميدها وأن العقوبات ضد الجيش الروسي سوف تقيد من تعزيزه قوته، مشيرًا إلى أن الصادرات التي تذهب لقطاع الطيران الروسي سوف تندرج ضمن العقوبات، مضيفًا أن واشنطن سوف تدافع عن دول شرق أوروبا وحلف “الناتو”.
وأكد بايدن مجددًا أن القوات الأمريكية لن تذهب للقتال في أوكرانيا إلا أنها سوف تدافع عن الحلفاء، واصفًا الحلفاء بأنهم الآن “موحدون أكثر من أي وقت في الماضي، وأنه لا شك أن أعضاء الناتو سوف يفعلون المادة الخامسة التي تنص على أن الهجوم ضد عدو يُعد هجومًا ضد الباقين”.
وقال إن حلف “الناتو” لديه الآن خطة للدفاع بعد الهجوم الروسي عبر نشر القوات في الوقت المناسب والمكان المناسب في أوروبا، مضيفًا أنه سوف يسمح لقوات إضافية بالتمركز في ألمانيا ونشر القوات الأمريكية في أوروبا مجددًا.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إدارته توظف كل الأدوات لحماية المواطنين الأمريكيين والشركات من زيادات أسعار الطاقة، داعيًا منتجي الطاقة بألا يقطعوا الإمدادات في ظل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن هناك مساعي مع دول العالم لإطلاق مخزونات الطاقة الاحتياطية لعدم خلق آثار سلبية على الأسواق.
وكرر بايدن مجددًا أن “هذا العدوان ستكون له عواقب، وأن الولايات المتحدة سوف تساند الحرية والديمقراطية”، محذرًا من أنه سيتم الرد على الهجمات السيبرانية الروسية في المستقبل.
واتهم بايدن بوتين بأنه “يرغب في تغيير مستقبل عالمنا ويريد أن ينفذ أمورًا بالقوة”، مشيرًا إلى أن الحلفاء لا يوفقون على ذلك وأن “العدوان الروسي ضد أوكرانيا لن يستمر وأننا سوف نخرج من هذه الأزمة أكثر قوة”.
ونفى بايدن نيته الحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.