في الوقت الذي يُكتشَف فيه كائن حي، حيوان كان أو نبات، كل يوم تقريبًا أي نحو 365 سنويًا، فإن هناك كائنات أخرى تنقرض، وكما أكد العلماء فإن غالبية الكائنات المنقرضة لها قيمتها وأهميتها في حياة الإنسان، ولكن سلوكيات البشر تحت مسمى التطور تؤدي إلى ضياع هذه الثروة وأخرها ما أقرت به الحكومة الأسترالية رسميًا بأن هناك 13 نوعًا من بينها 12 من الثدييات إضافة إلى أقدم زاحف عرفه المستوطنون هناك انقرضوا ولم يعد لهم وجود.
وأكدت الحكومة أن مثل هذا الأمر متوقعًا وأنها تبذل كل ما يمكنها للحفاظ على ثروتها التي تنفرد بها من كائنات لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم، هذا وتضاف الثدييات المنقرضة إلى قائمة باتت تضم 320 كائن ثديي بري انقرضت منذ اكتشفت أستراليا عام 1788 بما يزيد على 10% من الثدييات التي تنفرد بها حصريًا هناك.
إلا أن جمعية الحياة البرية حملت الحكومة الأسترالية المسئولية التي جعلت أستراليا الأولى عالميًا في انقراض الكائنات الحية بقائمة الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة، وأكدت المتحدثة باسم الجمعية أنه على الرغم من أن الحكومة خصصت 535 مليون دولار لمشاريع دعم الأنواع المهدرة، ولكن المشاريع التي يقال أنها تنموية مثل تأسيس المطارات وخطوط والسكك الحديدية والمصانع وغيرها تهدد البيئة وكائناتها، واستشهدت بدراسة شارك فيها 38 عالمًا أكدت أن هناك 19 نظامًا بيئيًا ينهار هناك بسبب النشاطات البشرية.