اليانسون النجمي.. فوائده ومخاطره

اليانسون النجمي  هو نوع من النباتات  من الفصيلة الشزندرية،يتميز اليانسون النجمى بـ النكهة المشابهة جدًا لليانسون. يستخلص من اليانسون النجمي المادة الفعالة تعرف بـ  حمض الشيكيميك، وهى تعتبر مصل تاميفلو المضاد لأنفلونزا الطيور.

وشجرة اليانسون النجمي هى شجرة صغيرة الحجم على شكل هرمى مركبة الأوراق ، يشتهر اليانسون النجمي ليس فقط بنكهته المميزة وتطبيقات الطهي ولكن أيضًا بفوائده الطبية فقد تساعد مركباته القوية النشطة بيولوجيًا في علاج العديد من الالتهابات الفطرية والبكتيرية والفيروسية.

تعرفى معنا عزيزتى المرأة على فوائد اليانسون النجمي ومخاطره:

اليانسون النجمي غني بالمركبات النشطة بيولوجيا القوية

غالبًا ما تكون الأعشاب والتوابل أبطالًا مجهولين في عالم الصحة والتغذية وقد لا يكون الينسون النجمي استثناءً، لا توجد معلومات عن محتواه من الفيتامينات والمعادن ولكن بالنظر إلى الكمية الصغيرة من التوابل التي قد تستخدمها في أي وقت، فقد تكون قيمتها الغذائية أقل أهمية.

ومع ذلك فهو مصدر مثير للإعجاب للعديد من المركبات النشطة بيولوجيًا القوية وكلها مساهمات حيوية في صحة جيدة للأنسان، قد يكمن المكون الأكثر قيمة لليانسون النجمي في إمدادها الكثيف بالفلافونويد والبوليفينول وقد تكون هذه مسؤولة بشكل أساسي عن التطبيقات الواسعة للتوابل والفوائد الطبية

تشمل بعض المركبات الرئيسية المعززة للصحة الموجودة في الينسون النجمي “لينالول، كيرسيتين، أنيثول، حمض الشيكيميك، حمض الغال، ليمونين” وقد تساهم هذه المركبات في الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات لليانسون النجمي.

تشير بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار إلى أن القدرة المضادة للأكسدة لهذه التوابل قد تمتلك حتى خصائص مضادة للسرطان ، مثل تقليل حجم الورم

في النهاية هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أفضل لكيفية دعم المركبات النشطة بيولوجيًا في اليانسون النجمي صحة الإنسان.

يقدم فوائد طبية عديدة

تم استخدام الينسون النجمي في الطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنين وتم قبوله أيضًا في بعض ممارسات الطب الغربي مؤخرًا، ارتفاع شعبيته مدفوعة إلى حد كبير لخصائصه المضادة للميكروبات وإمكاناته الدوائية.

اليانسون النجمي له قدرات مضادة للفيروسات

واحدة من أكثر السمات ذات الصلة دوائيًا لليانسون النجمي هي محتواه من حمض الشيكيميك وحمض الشيكيميك مركب ذو قدرات قوية مضادة للفيروسات وفي الواقع إنه أحد المكونات النشطة الرئيسية في عقار تاميفلو ، وهو دواء شائع لعلاج الأنفلونزا.

حاليًا، يعد الينسون النجمي المصدر الأساسي لحمض الشيكيميك المستخدم في تطوير المنتجات الصيدلانية، مع استمرار انتشار جائحة الإنفلونزا كتهديد للصحة العالمية ، يتزايد الطلب على الينسون النجمي وأظهرت بعض الأبحاث في أنابيب الاختبار أيضًا أن الزيت العطري لليانسون النجمي قد يعالج أنواعًا أخرى من الالتهابات الفيروسية، بما في ذلك النوع الأول من الهربس البسيط.

وعلى الرغم من أن اليانسون النجمي يستخدم بشكل متكرر لعلاج الإنفلونزا، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم قدرته على علاج الالتهابات الفيروسية الأخرى لدى البشر.

اليانسون النجمي له خصائص مضادة للفطريات

الينسون النجمي هو مصدر غني لأنيثول الفلافونويد، هذا المركب مسؤول عن النكهة المميزة للتوابل ويقدم فوائد قوية مضادة للفطريات، وجدت بعض الأبحاث الزراعية أن الأنثول المستخلص من اليانسون النجمي قد يمنع نمو الفطريات المسببة للأمراض في بعض المحاصيل الصالحة للأكل.

تشير أبحاث أنبوب الاختبار إلى أن المركبات النشطة بيولوجيًا الأخرى الموجودة في الزيت العطري لليانسون النجمي، مثل تيربين لينالول قد تمنع تكوين الأغشية الحيوية وجدار الخلية للفطريات المعدية لدى البشر، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تطبيقات اليانسون النجمي بشكل أفضل لعلاج الالتهابات الفطرية لدى البشر.

الفوائد المضادة للبكتيريا لليانسون النجمي

فائدة طبية أخرى لليانسون هي قدرته على تثبيط نمو البكتيريا المتورطة في مجموعة متنوعة من الأمراض الشائعة وكشفت بعض الأبحاث أن مستخلص الينسون النجمي له نفس فعالية المضادات الحيوية ضد العديد من البكتيريا المسببة للأمراض المقاومة للأدوية وقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للتطوير المستقبلي لأدوية جديدة من المضادات الحيوية.

أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أيضًا أن المركبات النشطة بيولوجيًا في اليانسون النجمي قد تكون فعالة في علاج التهابات المسالك البولية التي تسببها بكتيريا مختلفة، كشفت دراسة منفصلة أن مستخلص الينسون النجمي فعال إلى حد ما في الحد من نمو الإشريكية القولونية، على الرغم من أنه لم يكن فعالًا مثل العلاجات الحالية والمضادات الحيوية الأكثر شيوعًا.

في هذا الوقت، تقتصر معظم الأبحاث حول الخصائص المضادة للبكتيريا لليانسون النجمي على دراسات الحيوانات وأنبوب الاختبار، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم أفضل لكيفية استخدام هذه التوابل لدعم صحة الإنسان.

من السهل دمجه في الطبخ الخاص بك

الينسون النجمي له نكهة مميزة من عرق السوس تشبه نكهة اليانسون أو الشمر، على الرغم من أنها لا تتعلق بأي من هذه التوابل، يمتزج جيدًا مع الكزبرة والقرفة والهيل والقرنفل.

في الطبخ، يمكن استخدام الينسون كاملاً أو كمسحوق وغالبًا ما يتم استخدامه في المأكولات الصينية والفيتنامية والهندية والشرق أوسطية الكلاسيكية، خاصةً كمُحسِّن للنكهة في المرق والحساء والكاري ويشتهر بوجوده في خلطات “5 سبايس” الصينية و “جارام ماسالا” الهندية.

في الطب الصيني التقليدي والطب الشعبي، ينقع الينسون في الماء لصنع شاي يستخدم لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والغثيان والإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى ويُعد الينسون النجمي أيضًا إضافة رائعة للأطباق الحلوة والحلويات، مثل الفاكهة المخبوزة والفطائر والخبز السريع والكعك.

إذا لم تكن قد استخدمت هذه التوابل في أنشطة الطهي من قبل، فضع في اعتبارك أن القليل يقطع شوطًا طويلاً فابدأ بكمية صغيرة وأضف المزيد حسب الرغبة لتجنب الإفراط في الاستخدام، جرّب رش مسحوق اليانسون النجمي في الدفعة التالية من الكعك أو ضع بضع قرون كاملة في وعاء الحساء التالي للحصول على نكهة دافئة.

المخاطر المحتملة لليانسون النجمي

يُعرف اليانسون النجمي الصيني النقي عمومًا بأنه آمن بالنسبة لمعظم الناس ومع ذلك ، كانت هناك تقارير قليلة عن ردود الفعل التحسسية، بالنسبة لعامة الناس فإن القلق الأكثر خطورة هو أحد أقارب التوابل الصينية اليانسون الياباني عالي السمية.

من المعروف أن اليانسون الياباني يحتوي على سموم عصبية قوية يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية خطيرة، بما في ذلك النوبات والهلوسة والغثيان ويبدو الينسون الياباني متطابقًا تقريبًا مع نظيره الصيني.

وقد تم العثور على بعض المصادر التجارية المتاحة لليانسون النجمي الصيني مختلطة مع التوابل اليابانية بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تقارير حالة عن تفاعلات خطيرة ومميتة لليانسون النجمي عند الرضع.

يُفترض أن هذه الحالات كانت بسبب تلوث غير معروف بالتوابل اليابانية وبالتالي، يوصى بعدم إعطاء اليانسون النجمي للرضع والأطفال  للمتابعة بحذر ومن الجيد التحقق من مصدر الينسون النجمي الذي تشتريه للتأكد من أنه صنف صيني بحت.

إذا لم تكن متأكدًا بنسبة 100٪ من المصدر أو النقاء، فقد يكون من الأفضل أيضًا عدم الإفراط في الاستخدام مرة واحدة لتجنب التسمم العرضي.