النيابة تخلى سبيل صومالية بعد قتلها سائق توك توك حاول اغتصابها
أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل فتاة صومالية على ذمة التحقيق معها في واقعة قتلها سائق مركبة آلية (توك توك) بسكين بعد محاولته مواقعتها رغما عن إرادتها، وقد أكدت تحريات الشرطة صحة روايتها في التحقيقات.
وذكرت النيابة العامة -في بيان لها اليوم- أنها تلقت إخطارا بعثور اثنين على جثمان سائق مركبة آلية (توك توك) بالطريق العام بجوار مركبته بمنطقة التوسعات الشمالية بأكتوبر، وحضور فتاة صومالية لقسم الشرطة للإبلاغ عن محاولة السائق التعدي عليها جنسيا حال استقلالها معه المركبة، وتهديده لها بسكين، لكنها تمكنت من انتزاع السكين منه وإصابته به، والفرار منه، ثم الإبلاغ بما وقع.
وانتقل محققو النيابة لمكان تواجد الجثمان لمناظرته، والذي تبين تواجده بجوار (توك توك) دون لوحات معدنية، كما تمت معاينة مسرح الحادث والمركبة المعثور عليها، حيث عثر على آثار دماء بهما، فجرى تكليف الأدلة الجنائية برفعها وفحصها وإعداد تقرير بنتيجة الفحص، كما تم تكليف الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمان السائق لبيان إصاباته، وسبب وكيفية حدوثها، والأدوات المستخدمة في إحداثها، وإعداد تقرير بالنتيجة.
وأقرت الفتاة الصومالية خلال التحقيق بقتلها السائق حال مقاومته أثناء محاولته مواقعتها كرها عنها.
وأوضحت أنها كانت قد استقلت الـ(توك توك) برفقة السائق لتوصيلها، وأنه قد اتخذ طريقا غير مأهول أثناء ذلك، وتوقف مدعيا عطل أصاب مركبته، ثم أشهر في وجهها سكينا كان يخفيه أسفل مقعد القيادة، وهددها لمواقعتها، ففرت منه هاربة، فلحقها، وتمكن منها بعدما سقطت أرضا، وشرع في مواقعتها واضعا السكين على رقبتها، فقاومته وأمسكت السكين بكلتا يديها حتى أُصيبت أصابعها بجروح، وانتزعته منه وطعنته به، فتركها، وفرت هاربة تستغيث بأحد الخُفراء، ثم أبلغت الشرطة بما حدث.
واصطحبت النيابة العامة الفتاة لمسرح الواقعة بعد استجوابها، وأجرت معاينة تصويرية للجريمة على نحو ما أقرت به في التحقيقات تفصيلا.
كما أُرفق بالأوراق تقرير بشأن توقيع الكشف الطبي على الفتاة، والثابت به إصابتها بجرح قطعي برأسها، وعدة جروح قطعية بأصابع يديها.
وأكدت تحريات الشرطة صحة الواقعة على نحو ما جاء بإقرار الفتاة في التحقيقات، كما ورد تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية على جثمان السائق، والذي أكد أن وفاته قد حدثت نتيجة الإصابة التي أشارت إليها الفتاة، وأن الواقعة جائزة الحدوث وفق الرواية التي أدلت بها في التحقيقات باستخدام مثل السكين المضبوط.