النهارده.. ذكرى وفاة صفا محمد ملك جمال الوحشين
كتب – بيجاد سلامة
ولد صفا محمد وشهرته صفا الجميل في 7 فبراير 1907.
أكتشفه الموسيقار محمد عبدالوهاب وقدمه في فيلم دموع الحب عام 1935، بعدها وجد فيه الفنان نجيب الريحاني موهبة كوميدية فقدمه في فيلم سلامة في خير، بعدها توالت أفلامه رغم إعاقته،
كان الفنان محمد عبد الوهاب مكتشف صفا يتفاءل به ويعتقد في أنه تميمة نجاح، فقد رُوي عن موسيقار الأجيال أنه ذات مرة أنه تعثر في تسجيل أغنية بعينها، وتعثر في تسجيلها وأعادها أكثر من مرة، ولم يرضَ عن أي من هذه التسجيلات، ولكنه عندما اتصل بـ«صفا» وحضر إلى الاستوديو، أصبح كل شئ على مايُرام.
لم يكُن عبدالوهاب وحده هو من اعتاد أن يستبشر بوجه «صفا» الجميل، فكذلك كان الفنان أنور وجدي قد اعتاد أن يتصل به عند شروعه في كتابة سيناريو جديد، كذلك الشاعر صالح جودت، الذي طلب من «الجميل» أن يمُر عليه صباح كل يوم لكي يُلهمه، لكن «صفا» اكتفى بأن يمُر عليه مرة في الأسبوع.
وبالرغم من أرشيف صفا محمد السينمائي لم يتعد ستين دقيقة علي الشاشة، موزعة علي 27 فيلماً، لكن أحداً لا ينسي ظهور المتميز بفيلم دهب، في دور «حرنكش» ابن الفنانة زينات صدقي، أو دوره ضمن الطلاب الذين كان يدربهم الفنان «شرفنطح» على غناء نشيد الترحيب بالفنان نجيب الريحاني في فيلم سلامة في خير، وقد نشّز في نهاية النشيد بشكل ملفت، كما كان الفتى الذي وضع النشادر في عينيّ فاتن حمامة في فيلم اليتيمتين لتفقد بصرها، فضلاً عن أنه مرتجل أشهر مقولات السينما المصرية «شرف البنت زي عود الكبريت»، في فيلم «شباك حبيبي».
وقد أجمع أصدقاء صفا محمد الجميل الذين اعتادوا أن ينادوه «صفصف» بأنه كان طيب القلب عزيز النفس، كما أجمعوا أنه لم يكُن مُعاقاً ذهنياً كما قد توحي طريقة كلامه، بل إن صحفيًا قد سأله ذات مرة عن وجهه «غير الوسيم»، فرد ردًا ينُم عن بديهة حاضرة قائلاً: «أنا مبسوط كدة، مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل في العالم وربنا يكرمنى وأكسبها؟!».
أفلامه
«مطلوب أرملة، مع الناس، اغفر لي خطيئتي، أيامي السعيدة، إسماعيل يس في متحف الشمع، النمرود، مدرسة البنات، فالح ومحتاس، الدنيا لما تضحك، دهب، مليون جنيه، الأستاذة فاطمة، الدنيا حلوة، السبع أفندي، خضرة والسندباد القبلي، شباك حبيبي، جوز الأربعة، ظلموني الناس، قسمة ونصيب، أسير العيون، اليتيمتين، المغني المجهول، جوهرة، إلى الأبد، العزيمة، سلفني 3 جنيه، شيء من لا شيء، سلامة في خير، دموع الحب»
توفي صفا محمد في 27 يونيو 1966، وعمره 59 سنة