سلايدر

النهارده.. ذكرى وفاة الفنانة فوزية عبدالعليم

كتب – بيجاد سلامة

الرحلة بدأت عندما كانت فوزية شابة مراهقة يراودها حلم التمثيل والنجومية، فكان جسدها الممشوق وملامحها الجميلة، بالإضافة إلى موهبتها الفنية، كافية أن تضعها فى مصاف النجوم، ولكن العائلة لم ترحب بالأمر، بل كانت العقبة أمامها فى دخول الوسط الفنى، فوالدها الأزهرى وعمها عضو البرلمان لم يتقبلا أن تعمل ابنة العائلة المحافظة فى التمثيل، وأمام إصرارها لم ترضخ العائلة بشكل كامل لرغبتها، فكانت فى العشرين من عمرها عندما خاضت أولى تجاربها التمثيلية بأدوار محدودة فى بعض الأفلام، ثم انضمت إلى فرقة رمسيس المسرحية مع الفنان يوسف وهبى، بالإضافة إلى بعض الأدوار فى الدراما التليفزيونية حتى نهاية الستينات وبداية السبعينات، وأصبحت خلال تلك الفترة عضوة بنقابة المهن التمثيلية، وكانت تظهر في بداية مشوارها الفني باسم “أم كلثوم” وذلك حفاظًا علي اسم العائلة.

قررت بعدها التضحية بعملها في الفن وتزوجت الدكتور عصمت عبدالكريم، وإنجابها لثلاثة أبناء “نيفين، وحيد، سوزان”.

بعدها عادت للفن مرة أخري وذهبت لعمل تجربة أداء في إحدى شركات الإعلانات التي كانت تبحث عن مؤدي لإعلان في نهاية التسعينات، ولكن المخرج شريف عرفة وجد فيها ضالته المنشودة لأحد إعلانات الصابون الشهيرة، إلا إن إعلان أحد أنواع السمنة كان له التأثير الأكبر عند المشاهدين والذي لاقي نجاحًا كبيرًا وكان الأقرب لقلبها، وفتح لها باب الشهرة والعمل في السنيما مرة أخري.

كانت بدايتها في السينما مع المخرج عمرو عرفة، في فيلم “أفريكانو” عام 2001، ثم طلب منها المخرج سعيد حامد العمل معه في فيلمين متتالين “جاءنا البيان التالي” و”صاحب صاحبه”، ثم توالت الأعمال مع العديد من المخرجين مثل شريف مندور، ورأفت الميهي، وبلغ آخر أجر لها في فيلم “أنا مش معاهم” عام 2007 حوالي 15 ألف.

بجانب الفن كان لها تاريخ طويل من النضال الوطني، وكانت ناشطة فاعلة في القضايا العربية، فقد كانت من أوائل الفتيات التي تطوعت في التمريض بجمعية الهلال الأحمر في حرب 1956، وتطوعت مرة أخرى في حرب 1967، وفي حرب أكتوبر خرجت في حملات للتبرع بالدم، واستمرت في النضال الوطني حتى ثورة 30 يونيو 2014، وعلى المستوى العربي كانت تساند القضية الفلسطينية دائمًا، وضرب جنوب لبنان، وتشارك في جميع الفاعليات العربية.

انقطعت عام 2008 عن العمل الفنيإلي أن توفيت في 25 يوليو 2019.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى