آية هاشم، شابة لبنانية تبلغ من العمر 19 عاما، كانت ضحية تصفية حسابات بين اثنين من رجال الأعمال في بريطانيا، حيث تُقيم، ما أدى إلى مقتلها عن طريق الخطأ وحبس 7 أشخاص مرتبطين بمقتلها.
ووفقا لصحيفة “إندبندنت”، فإن المتهمين السبعة يواجهون أحكاما بالسجن مدى الحياة بالارتباط مع جريمتهم.
وبحسب الصحيفة، فقد كان رئيس شركة “آر آي تايرز”، فيروز سليمان (40 عاما)، قد رتب لتصفية رجل أعمال منافس له، إلا أن القاتل المأجور قتل الشابة البريئة، آية، بدلا من هدفه.
وكان رجل الأعمال، باتشاه خان (31 عاما)، هو الهدف الأساسي لعملية التصفية، لا سيما وأنه كان قد أغضب سليمان عندما بدأ بمنافسته بشكل مباشر، من خلال شركة “كويك شاين كار ووش”.
ولفتت الصحيفة إلى أن آية كانت قد هربت من العنف في لبنان خلال طفولتها، لتستقر مع أسرتها في مقاطعة لانكشاير الإنكليزية، حيث بدأت تحقيق حلمها بدراسة المحاماة.
وتعرضت آية لإطلاق النار، يوم 17 مايو 2020، عندما كانت بطريقها إلى أحد محال السوبرماركت، حيث كانت تنوي شراء طعام الإفطار الرمضاني لأسرتها في ذلك اليوم.
وفارقت آية الحياة في المستشفى، جراء إصابتها، حيث كانت الرصاصة قد اخترقت كتفها الأيسر، وعبرت من خلال جسدها.
وبحسب تعبير محكمة بريستون، فإن آية كانت “في المكان الخطأ بالوقت الخطأ”، ما إدى لمقتلها.
وأوضحت المحكمة أن القاتل كان قد أطلق رصاصتين، أصابت الأولى النافذة الأمامية لشركة خان، بينما تسببت الأخرى بمصرع الشابة.
وعلى أثر الجريمة، اعتقلت شرطة لانكشاير 23 شخصا، وسافر المحققون إلى دول أخرى، كإسبانيا والبرتغال، في مطاردة دولية لبعض المتورطين الفارين خارج البلاد.
وكانت آية طالبة بالسنة الثانية في كلية القانون التابعة لجامعة سالفورد، وهي ناشطة في العمل التطوعي ضمن مجتمع اللجوء واللاجئين في بلاكبيرن، كما أنها متطوعة في جمعيات الأطفال بالمنطقة.
وهي الابنة الكبرى في أسرتها التي تضم أربعة أشقاء، وقال والدها إنها كانت قد اجتازت امتحان القانون في السنة الثانية بالجامعة، وكانت نائب رئيسة جمعية القانون في كليتها.
