المرأةسلايدر

الفرق بين الرجل والمرأة فى التفكير

كتبت – إسراء القرنشاوى

يعتبر العقل البشري عضواً هاما فى جسم الانسان وليس فقط بل عضوا أكثر تعقيدا ، فنجد أنه هو المسئول عن المعرفة، والإدراك، والذاكرة، والوظائف العصبية في الدماغ البشرية،  وبالتالى عندما يظهر اختلافات واضحة في هذه النواحي بين الجنسين فهذا أمر طبيعى، حيث يمكن أن تكون هذه الاختلافات نتيجة عوامل وراثية وهرمونية وبيئية مختلفة، فيما لا يعني ذلك أفضلية أحد الجنسين على الآخر، أو ارتفاع نسبة الذكاء لديه مقارنة بالآخر.

 يستخدم الرجال أجزاءً مختلفة من الدماغ لتشفير الذكريات، واستشعار العواطف، والتعرف على الوجوه، وحل بعض المشكلات واتخاذ القرارات عن تلك التي تستخدمها النساء،مما ينتج عنه وجود العديد من الاختلافات في طرق تفكير المرأة والرجل في أمور كثيرة  مثل مواجهة الضغوط والقدرات الرياضية وحل المشاكل وغيرها، لذلك تعرفى معنا عزيزتى حوا كيف تختلفين عن أدم فى التفكير أو طريقة التفكير .

أولا مواجهة الضغوط

يختلف الرجل والمرأة في طريقة التفكير عندما يقعان فى ضغوط مهما كانت، فنجد أن الرجل يتعامل مع الضغوط بالمواجهة أى يواجه أى ضغوط تقابله ولكن أحيانا قد يهرب منها عندما يعجز أمام هذه الظروف وذلك تجنباً لطلب المساعدة من الآخرين.

أما المرأة فتواجه الضغوط بطريقة مختلفة وتعرف هذه الطريقة بإسم “الميل والصداقة”، إذ أنّ المرأة تستخدم استراتيجية الميل والصداقة التي تجعل اهتمامها بتقوية علاقات الصداقة والروابط الاجتماعية يزيد عند تعرّضها لضغوطات الحياة؛ بهدف إيجاد حل مع استمرارية اهتمامها بنفسها وأطفالها أثناء ذلك.

يعود السبب في هذا الاختلاف فى التفكير عند مواجهة الضغوط بين الرجل والمرأة  إلى الهرمونات، فعند تعرُّض الرجل أو المرأة للضغط يُفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين للتخفيف من الشعور به، وهو الهرمون الذي يعززه هرمون الإستروجين الأنثوي، مما يُساعد على الحفاظ على الهدوء  عند المرأة، أما هرمون التستوستيرون الذي يُفرَز لدى الذكور فإنّه يُقلّل من أثر هرمون الأوكسيتوسين مما قد يتسبب بزيادةٍ في درجة الانفعال لديهم.

ثانيا حل المشاكل

عندما يواجه الرجل والمرأة المشاكل نجد أيضا الاختلاف الواضح فى طريقة التفكير فى حلها، فعند الرجل نجد انه يميل إلى حل المشاكل بشكلٍ أفضل في النصف الأيسر من دماغه، بينما تميل المرأة فى حل المشاكل بشكلٍ متساوٍ في جزئي الدماغ الأيمن والأيسر، وهذا يؤثر على كيفية معالجة القضايا لدى كلٍ منهما، فمعالجة القضايا وحل المشاكل عند الرجل تتميز بأنها باتجاه واحد، مما يترتب عليه تفكير الرجل في قضية واحدة، أمّا المرأة تتميز بأن معالجة القضايا لديها تكون بشكل إبداعي أكثر من الرجل، كما أنها تهتم بمشاعر الآخرين أثناء ذلك.

ثالثا الانفعالات والألم

تتميز النساء عن الرجال بالتعاطف والقدرة الهائلة على التعبير عن المشاعر أمام الآخرين، ممّا يزيد من قدرة المرأة على التواصل، إلّا أنّ ذلك يجعل المرأة أكثر عُرضةّ للاكتئاب من الرجال، ونجد أيضا أن التغيّرات الهرمونية التي تمر فيها النساء خلال فترات معينة في الحالة العاطفية تؤثر بشكل ملحوظ فى طريقة تفكيرها وذلم مثل الاكتئاب ما بعد الولادة.

يتمتع التفكير لدى الرجل  بالمنطقية ودائما ما يبتعد عن المشاعر والعواطف ، كما أنّ نمط التفكير لديه يتوجه في خطوط مستقيمة دون تداخل للأفكار، على عكس المرأة التي يتميّز نمط التفكير لديها بأنه متشعب.

كما تميل المرأة للحديث عن ألمها وتسعى لمعالجته بصورة كبيرة، فيما يتعامل الرجال مع الألم بشكلٍ مختلف، بالإضافة إلى أنّ تعرّض المرأة للألم يتطلب كمية أكبر من المُسكّنات للوصول إلى مستوى الألم نفسه مع الرجل.

رابعا الاهتمام بالتفاصيل

تتميز النساء عن الرجال بالتركيز على التفاصيل بشكل كبير، وهذا يفسّر سبب ما تقضيه المرأة من وقت طويل مع أصدائها والتي تتم فيها مناقشة الأمور بتفصيلاتها الكاملة، على عكس الرجال الذين يواجهون القضايا بصورة مباشرة دون الخوض في التفاصيل، بالإضافة إلى قدرة المرأة على التنقل بين الحقائق والمشاعر بيسرٍ وسهولة.

خامسا تمييز الألوان

هناك اختلافات بين الرجل والمرأة تكمن في التمييز بين الألوان المختلفة؛ بسبب الاختلاف في مقدار الأطوال الموجية الذي يحتاجه كل منهما لإدراك اللون نفسه، مما يجعل الرجال يرون اللون البرتقالي أكثر حُمرة مقارنةً بالنساء، وقد بيّنت الدراسات أن النساء يعتبرن الأكثر قدرة على التمييز بين الألوان، كما أنّ الرجال أقل قدرة على تمييز ظلال كلٍ من الألوان: الأزرق، والأخضر، والأصفر وهي الألوان التي تتوسط طيف الألوان.

سادسا اللغة

تتميّز المرأة بتفوّقها على الرجل في الموضوعات القائمة على اللغة والتفكير المرتبط فيها؛ بسبب وجود قسمين مسؤولين عن اللغة لدى المرأة، وهما أكبر من القسمين المسؤولين عن اللغة لدى الرجل، بالإضافة إلى أنّ المرأة تعالج اللغة في نصفَي الدماغ أمّا الرجل فتتم معالجة اللغة عنده في الجزء الأكبر من دماغه، لذا فإنّ تركيب دماغ المرأة ووجود مراكز للغة في نصفي الدماغ يساعدها على التعافي بشكل أسرع في حالات السكتة الدماغية التي تؤثر على مراكز اللغة، بينما يتطلب التعافي منها وقتاً أطول عند الرجل، كمّا أنّ ذلك يُختلّف تفاوتاً كبيراً بين الرجل والمرأة فيما يتعلّق بعدد الكلمات التي ينطقها كل منهما خلال اليوم الواحد، وعدد الحبال الصوتية المستخدمة أثناء ذلك، وحركات الجسد.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى