الشمس تتعامد على وجه رمسيس بالمتحف المصري الجديد

كتب – محمد بهاء الماس

قام مهندسو المتحف المصرى بتطبيق نظرية التعامد  على وجه الملك رمسيس مرتين سنوياً قبل الموعد الأصلي بيوم واحد، في مستقره الجديد داخل المتحف الكبير بالأهرمات، لتستمر أسطورة الملك الذى لا تغيب الشمس عن وجهه.

و قد تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يوم 21 فبراير الجارى بالمتحف المصري الكبير بعد أن نجح مهندسو المتحف من تطبيق فكرة التعامد التى قام بها الأجداد الفراعنة على نفس الملك قبل آلاف السنين،

وهو الأمر الذي حير الملايين حول العالم والذى يأتي من أجله آلاف السائحين لمشاهدة ذلك الحدث المثير للجدل والأحتفال به سنويا حتى اليوم . 

وقال بيان صادر عن المتحف المصري الكبير : “بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، الذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، نجح أبناء المتحف المصري الكبير، في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير، وبهذا تصبح الفكرة حقيقة، مرتين الأولى في 21 أكتوبر الماضي من عام 2020، والثانية في مشهد تعامد الشمس على وجه الفرعون هذا الصباح الأحد 21 فبراير الجاري”.

و جاء العمل على إعادة تحقيق هذه الفكرة مجددًا، عندما تقدم بها أحد المهندسين وتطبيقها في أكتوبر 2019 الماضي، حيث كون فريقا من أثري ومهندسي المتحف للعمل على إعادة تحقيقها هندسيًا، وفق نظرية البعد الرابع .

حيث تم استخدام علم الفلك كجزء أصيل من الإنشاءات.

وقد أستغرق الأمر  دراسات على مدار عامًا كاملًا.

كما قامو المهندسون بعمل  الحسابات الهندسية الدقيقة، داخل بهو المتحف، وتحديدًا في موقع تعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، مثلما كان يحدث في معبد أبي سمبل، حيث تعامدت الشمس مرتين، الأولى يوم ٢١ من أكتوبر الماضي، والثانية صباح هذا اليوم ٢١ من فبراير الجاري وفي نفس الموعد، وتزامنًا مع الظاهرة الأصلية.

واليوم وبعد مجهودات الأثريين نجح المصريين فى فك شفرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس وتحقيقها بالمتحف الكبير .

وبذلك أصبحت مصر تحتفل بـ4 امرات سنويا بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ، 2 منها ببهو المتحف الكبير في نفس الموعدين من كل عام، والأخريين بمعبد أبي سمبل في أسوان .