قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الوعي والتنمية العالية للفكر هما أساس بناء المجتمع؛ حيث لا يمكن أبدا إغفال هذه الأسس التي يقوم عليها بناء المجتمعات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية واجهت منذ عام 2011 تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، إلى جانب تحديات كثيرة أخرى.
وأضاف الرئيس السيسي – خلال حلقة نقاشية بعنوان “حقوق الإنسان..الحاضر والمستقبل”، ضمن فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، “أن ما حدث عام 2011 كان بمثابة شهادة وفاة للبلاد نتيجة التحديات الكثيرة التي وقفت أمامنا في هذا الوقت؛ حيث كنا نواجه عنصرا ظل 90 عاما ينخر في عقل الإنسان المصري ولكن الدولة واجهته بحركة تنمية عالية”.
وتابع الرئيس السيسي أنه أخبر أحد الإعلاميين والصحفيين في لقاء بهم بعد أحداث 2011، بأن الدولة أمامها تحديات كثيرة كان من الممكن التعامل معها لو كان تعداد الدولة من 20 إلى 30 مليون نسمة، ولكن دولة تعدادها آنذاك كان حوالي من 80 إلى 90 مليون نسمة في ظل عدم وجود نمو في ظل جماعة عمرها 90 عاما مستمرة في النخر بعظام وعقل ووعي المجتمع، فكان الأمر صعبا جدا.
وقال الرئيس السيسي إنه تابع عبر وسائل الإعلام حلقة عن والد طفل هاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية وهو في سن المرحلة الإعدادية، متسائلا: “هل تلقى هذا الطفل التعليم المناسب يجعله يفكر في الهروب والخروج من مصر بمثل هذه الطريقة بعدما يطلب من والده 25 ألف جنيه لترتيب أغراض سفره؟”.. مشددا على أهمية وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية في تشكيل الوعي والرأي العام لدى المواطنين، حتى لا ينجر أطفالنا إلى آتون الهجرة بطرق غير مشروعة.
وأضاف السيسي أن إطلاق التصريحات والشعارات الرنانة أمر سهل ويسير، لكن الأهم هو تحويل تلك التصريحات إلى ممارسات فعلية.
وأوضح الرئيس السيسي “أنه عندما طرح أمر توثيق الطلاق كشرط أساسي لاعتباره نافذا، فإنه لم يصطدم مع المؤسسة الدينية التي رفضت هذا الأمر، ليس رفضا للصدام في حد ذاته، وإنما يعد احتراما لمنطق الزمن وأن أمر تغيير الإنسان ليس بالسهل كما هو متوقع.. مشددا في الوقت نفسه على احترامه لحرية الاعتقاد، وغيرته على دينه.