منوعات
أخر الأخبار

مسجد السيدة زينب.. الرئيسة المشيرة الكريمة العظيمة

كتب – بيجاد سلامة:

 

إذا كنت من الحريصين علي صلاة الفجر فأنت بالتأكيد تعرف من هي “أم هاشم” وخصوصًا لو كنت من عشاق الراديو ستجد الشيخ “جمعة حسن محمد الكومي” يردد مع القارئ للقرآن الكريم «عشان خاطر الرئيسة المشيرة الكريمة العظيمة ستنا السيدة زينب».

هى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين، وكانت ضمن ركب سيدنا الحسين إلي الكوفة، مات الرجال وبقيت زينب وتحرك الموكب ورأت السيدة بنفسها مصارع الشهداء فقد ظلت جثث أهل البيت ملقاة ثلاث أيام قبل أن يدفنها جماعة من بني أسد، وقتها لم تجد السيدة إلي جدها لتشكو إليه: يا محمداه هذا حسين بالعراء.. مقطع الأعضاء.. وبناتك سبايا إلي الله المشتكي وإلي محمد المصطفي وإلي علي المرتضي وإلي فاطمة الزهراء وإلي حمزة سيد الشهداء.

أما عن قصة دخولها مصر فبعد أن أصدر يزيد بن معاوية أمراً باستبعادها من المدينة المنورة، رحلت إلى مصر، واستقبلها والي مصر مسلمة بن مخلد الأنصاري الخزرجي وشعب مصر في أطراف الصحراء في شعبان عام 61هـ، ثم أنزلها داره بالحمراء وجعل لها جناحاً خاصاً بها.

ولكن لا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951هـ بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبدالرحمن كتخدا عام 1171هـ.

وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تمامًا وأقامت المسجد الموجود حاليًا وبالتالي فالمسجد ليس مسجل كأثر إسلامي.

وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة.

وفي عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.

يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها. ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.

أما عن العتريس والعيدروس، فما قبران متجاوران لشيخين من آل بيت النبي محمد أمام باب مزار السيدة زينب في ساحة واحدة مفروشة بالرخام وعليهما قبتان مضلعتان من الحجر، وهما للسيد محمد العتريس وللسيد عبد الرحمن العيدروس.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى