أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الإثنين، ضبط نصف طن كوكايين قبالة سواحل ولاية وهران شمال غربي البلاد، تمثل ثاني أكبر شحنة من تلك المادة المخدرة يتم ضبطها في تاريخ البلاد.
جاء ذلك وفق بيان نشرته وزارة الدفاع الجزائرية عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وقالت الوزارة إن حراس السواحل في وهران المطلة على البحر المتوسط تمكنوا، السبت، من إحباط محاولة إدخال كمية من مادة الكوكايين كانت موجهة لإغراق البلاد بالسموم والمخدرات.
وأضافت: “العملية انطلقت إثر بلاغ من طرف صيادين جزائريين يفيد بتواجد أكياس مشبوهة تطفو فوق سطح البحر”.
وتابعت: “تم توجيه فرق لحراس السواحل إلى عين المكان على بعد 6 أميال بحرية شمال غرب منطقة رأس كاربون بوهران، حيث تم انتشال وضبط كمية من مادة الكوكايين بلغ وزنها 490.5 كجم”.
ولفتت الدفاع الجزائرية إلى أن التحاليل المخبرية أكدت أن الأمر يتعلق فعلا بمادة الكوكايين، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال متواصلا قصد الوقوف على كامل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة بهذه المحاولة الإجرامية.
وفي 30 مايو 2018، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، ضبط 701 كجم من مادة الكوكايين على متن باخرة قادمة من أمريكا اللاتينية، وهي أكبر شحنة من تلك المادة المخدرة يتم ضبطها في تاريخ البلاد.
وفي حينها، ضبطت السلطات الجزائرية صاحب الشحنة، وهو تاجر لحوم من العاصمة الجزائر يدعى كمال شيخي، كما ضبطت عدة أشخاص آخرين بينهم شقيقه، وطاقم الباخرة.
كما جرى، على إثر الواقعة، توقيف قضاة ومسؤولين وعاملين بالجمارك على خلفية علاقاتهم بالمتهم الرئيس في محاولة إدخال شحنة الكوكايين.
وفي مايو 2019، مثل مدير الشرطة الجزائرية السابق، اللواء عبد الغني هامل، (مسجون حاليا بقضايا فساد)، أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد بالعاصمة، على ذمة محاولة تهريب شحنة الكوكايين تلك.
ومن المنتظر أن يصدر القضاء حكمه في القضية، الأربعاء.