أعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، السبت، وضع آخر الترتيبات لإعادة فتح المعبر الحدودي البري “الدبداب-غدامس”، مع ليبيا، وخط بحري للسلع والبضائع بين البلدين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بوقادوم على هامش افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي بالجزائر العاصمة.
وتحتضن الجزائر حتى الإثنين، أعمال المنتدى، الذي ينظم بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بحضور الوزير كمال رزيق ونظيره الليبي محمد الحويج.
وأفاد بوقادوم بأن الجانب الجزائري بصدد وضع آخر الترتيبات اللوجستية والتقنية (الفنية) لفتح المعبر الحدودي “الدبداب-غدامس” مع ليبيا (محافظة إليزي جنوب غربي الجزائر).
والمعبر الحدودي الدبداب (الطرف الجزائري) أُغلق في 2014 جراء تردي الوضع الأمني في الجارة ليبيا، ولم يفتح إلا نادرا في عمليات دخول استثنائية.
وأضاف بوقادوم أن “الجزائر وليبيا تعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري بين الجزائر وطرابلس لاستغلاله في مجال نقل السلع والبضائع”.
ولفت إلى أن “طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية مع ليبيا أكبر من رفع المبادلات التجارية، ويتعداه إلى تشجيع الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء شركات مختلطة فضلا عن الاشتراك في رأس مال مؤسسات البلدين”.
وفي سياق آخر، أعلن بوقادوم عن زيارة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في وقت لاحق السبت، هي الأولى منذ تسلمه مهامه في 16 مارس الماضي، لقيادة ليبيا إلى انتخابات عامة أواخر العام الجاري.
وقال الوزير الجزائري “أرحب بأعضاء الوفد الليبي المشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة التي تسبق الزيارة الهامة التي يقوم بها الدبيبة إلى الجزائر على رأس وفد هام”.
من جهته، كشف وزير التجارة الجزائري كمال رزيق، أن المبادلات التجارية مع ليبيا بلغت 59 مليون دولار خلال 2020، معتبرا أن الرقم يبقى ضئيلا مقارنة بالإمكانيات المتاحة للبلدين.
وقبل أسابيع بحث مسؤولون نفطيون جزائريون وليبيون، إمكانية استئناف نشاط شركة النفط الجزائرية “سوناطراك” في ليبيا.
وعلقت الشركة الجزائرية نشاطها في ليبيا أول مرة في 2011، وعادت للنشاط في 2012، قبل أن تتوقف ثانية في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد تحت تداعيات “القوة القاهرة”.
بدوره دعا وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، إلى “إنشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين و فتح المعبر الجمركي دبداب-غدامس، من أجل تكثيف التبادلات التجارية”.
وتوقع الحويج، أن تصل المبادلات التجارية في حال تجسيد مجمل الاقتراحات المتفق عليها إلى 3 مليارات دولار سنويا.
وفي أبريل الماضي، أكدت الخارجية الجزائرية أن أمن واستقرار الجارة الشرقية ليبيا يظل الهدف الوحيد لها، عقب زيارة لصبري بوقادوم ووفد رفيع يضم وزير الداخلية كمال بلجود إلى العاصمة طرابلس.