سلايدرمنوعات

البابا ثاؤفيلس.. البابا الـ23 للكنيسة

كتب: بيجاد سلامة

ولد في 15 أكتوبر 412م، كلمة “ثاوفيلس” من أصل يوناني تعني “المحب لله”، إذ هي مشتقة من كلمتين: “ثيؤ” (الله)، “فيلو” (محب)، وكما قال القديس أثناسيوس عن الأنبا أنطونيوس أنه في صباه كان يلقب (ثاوفيلس) بسبب بره في الرب ونصراته المستمرة في جهاده الروحي.

ولد في مدينة ممفيس من أبوين مسيحيين وتيتم منهم وهو طفل، وله أخت صغيرة فقامت بتربيتهما جاريه حبشية وذهبت بهم إلى الإسكندرية، وعندما أستقرت هناك أخذتهما للصلاة في كنيسة السيدة العذراء فتقابلت مع البابا أثناسيوس الرسولي، الذي عرف منها قصة الطفلين فأخذهما ووضعهما تحت عنايته الخاصة.

أما ثاوؤفيلس فقد جعله القديس أثناسيوس في سلك تلاميذه، فنمى في العلم والمعرفة والتقوى، ثم اختاره معلمه سكرتيرًا له، ثم رسمه قسًا فظل في خدمة المذبح مدى باباوية كل من أثناسيوس وبطرس وتيموثاوس الأول، إلى أن انتخب بالإجماع بطريرك عام 385 في عهد ثيؤدوسيوس قيصر.

فلما أعتلى الأنبا ثاؤفيلس السدة المرقسية وضع نصيب عينيه أن يستغل أيام باباويته في بناء الكنائس، وكان القديس أثناسيوس قد تنبأ عن تلميذه ثاؤفيلس قائلًا أنه سيكون مطرقة قوية لهدم معابد الوثنيين، فبدأ سنة 389م بهدم أطلال هيكل دارس وبنى مكانه كنيسة بإسم الملك ثيؤدوسيوس، وأستمر بعد ذلك في تحويل الهياكل الوثنية إلى كنائس مسيحية مما أدى إلى اتساع نطاق المسيحية في الأقطار المصرية كلها.

أستقر علي كرسي البابوية مدة 27 سنة وشهران، إلي أن تنيح في 15 أكتوبر 412م

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى