الاكتئاب الصامت من توابع كورونا

كتب: جمال المراغي

رصد العلماء في اليابان ظاهرة عالمية تتزايد بمعدلات كبيرة للغاية، ويعاني منها الكثير من البشر حول العالم ممن اعتادوا الذهاب إلى العمل والالتقاء بزملائهم هناك وتبادل الحديث معهم، والذين أجبرهم فيروس كورونا على البقاء في المنزل، وتمثلت هذه الظاهرة في إصابتهم بحالة نفسية سيئة أطلقوا عليها “الاكتئاب الصامت”، والتي من المتوقع أن تستمر حتى مع زوال كورونا بعدما لمست المؤسسات مزايا العمل عن بعد وخاصة الحكومية منها.

حاول هؤلاء العلماء كتدابير أولية الدفع ببعض الاقتراحات لمواجهة هذا النوع من الاكتئاب، منها تكليف العاملين بعمل جماعي يتطلب أن يلتقوا جميعهم أو البعض منهم صوتًا وصورة يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل خلال أيام العمل عبر شبكة الانترنت، وتشجيعهم على الدردشة فيما بينهم في أوقات الفراغ عبر الشبكة أيضًا، وتوفير عروض منتجات ومشاريع تجارية لا تتاح إلا لمن يشارك في الدردشة وغيرها من الحوافز  التي يمكن لكل مؤسسة أن تبتكرها بما يناسب العاملين بها من أجل سلامتهم.