سلايدرمنوعات

الأب الـ50 للكنيسة.. يا كوبوس الأولانى

كتب: بيجاد سلامة

ولد بنبروه بمحافظة الدقهلية وترهب في دير أبو مقار، وكان اسمه قبل البطريركية يعقوب ولقبه “العمود المضيء”

وأقيم بطريركًا في 29 أبريل 819م، ونظرًا لقداسته وتقواه أجمع الكل على انتخابه بطريركًا بعد نياحة البابا التاسع والأربعين.

وبعد أن جلس على الكرسي المرقسي جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل الآيات حتى أنه أقام طفلًا من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ في وجه الطفل فقام من الموت.

وقد قاومه الهراطقة خاصة الذين ينكرون آلام السيد المسيح بالجسد، فقد حركهم الشيطان لكي يخربوا البيعة الأرثوذكسية معتمدين على الفتنة، لكن الله خيب ظنهم ولحق الشر بهم

ومع الوقت لم تجد الكنيسة ما تحتاجه من مصاريف، وكانت الكنائس تطالب البطريركية بالخراج، والبابا لا يجد ما يعطيه لهم من مستلزمات، حتى أن تجرأ شماس بالكنيسة بالإسكندرية وطلب من البابا أن يعود إلى ديره حيث أنه لا يقدر أن يسد حاجات الكنائس، ولكن هذا الشماس لم يصل إلى منزله، فقد أصابه المرض ومات.. وبعد ذلك هدأ المطالبون للبابا.

ثم توجه البابا في بداية الصوم المقدس لدير أبو مقار كعادة الآباء البطاركة، وعَمَّر البيع هناك وشيَّد مأوى الرهبان، فاغتاظ الشيطان لذلك النجاح وسلط عليه الوالي الذي أخذ يطالبه بالمال ويرغمه على الدفع، حتى أنه قدم أواني الكنيسة لعدم وجود المال، ولكن الوالي أرجعها ثانية بسبب حدوث معجزة أثناء تكسير هذه الأواني، إذ انسكب دم كثير مثل دم الخروف المذبوح، وشدد الوالي طلبه للمال، ولكنه مرض وخاف إذ خرج دم من كأس كان قد أخذه، وقد ارجع الأواني للبابا ثانية.

وأقام الأنبا يعقوب على الكرسي 10 سنوات و9 أشهر و9 أيام إلي أن تنيح في 8 فبراير 830م.. وقد عاصر من الحكام المأمون

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى