
النيل24 – متابعة
أثار اتفاق الدفاع المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، الذي تم توقيعه مؤخرًا في الرياض بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، تفاعلات واسعة وتعليقات متباينة في الأوساط الإسرائيلية والغربية.
وينص الاتفاق على أن أي اعتداء يتعرض له أحد الطرفين يُعتبر اعتداءً على الطرف الآخر، بما يعزز من مظلة الردع المشترك ويوسع نطاق التعاون العسكري بين البلدين.
المواقف الغربية
تشكيك في المظلة الأمريكية: مراقبون غربيون رأوا أن الاتفاق يأتي في ظل تزايد الشكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على ضمان الحماية الأمنية الكاملة لحلفائها في الخليج، خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.
تحول استراتيجي: تقارير إعلامية أبرزت أن الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في معادلات الأمن الإقليمي، وقد تُعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط.
انعكاسات على الهند: محللون حذروا من أن الاتفاق قد يثير حساسية لدى الهند، بالنظر إلى تاريخ الصراع مع باكستان، ما قد يفتح الباب أمام توترات جديدة.
البعد النووي: بعض التعليقات شددت على أهمية كون باكستان دولة نووية، معتبرة أن ذلك يمنح الاتفاق بعدًا استراتيجيًا إضافيًا.
المواقف الإسرائيلية
رسالة بدائل استراتيجية: محللون إسرائيليون اعتبروا الاتفاق إشارة واضحة إلى أن السعودية تبحث عن خيارات ردع خارج إطار المظلة الأمريكية التقليدية.
توقيت لافت: توقيع الاتفاق جاء بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت الدوحة، ما اعتُبر رسالة خليجية برفض تجاوزات أمنية تهدد استقرار المنطقة.
تساؤلات نووية: في إسرائيل برزت مخاوف من أن يشكل الاتفاق مدخلًا لمنح السعودية غطاءً نوويًا غير مباشر عبر التعاون مع باكستان.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يشكل محطة مفصلية في السياسة الدفاعية للرياض، ويعكس في الوقت ذاته رغبة متبادلة بين البلدين في بناء محور أمني قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.