النيل 24سلايدرسياسيعرب وعالم

اتساع الخلافات بين نتنياهو وقياداته العسكرية مع تصاعد الحرب على غزة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تصاعد حدة الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار قادته العسكريين والأمنيين، في ظل توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن نتنياهو يتركز في يده بشكل متزايد قرار إدارة الحرب، وهو ما اعتبره محللون تجاوزًا للتقليد السياسي والعسكري المعتاد في إسرائيل، حيث كانت القرارات المصيرية تتخذ بالتوافق بين المستويين السياسي والأمني.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة بارزين، بينهم رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الموساد ديفيد برنيا، عارضوا ثلاث خطوات اتخذها نتنياهو:

1. قرار اقتحام مدينة غزة المكتظة بالسكان.

2. استهداف قيادات من حركة حماس في قطر.

3. تغيير نهجه في مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ أصبح يشترط الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وهو ما رفضته حماس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو تجاهل توصيات قياداته الأمنية، ما أثار مخاوف بشأن جدوى العملية العسكرية مقارنة بالمعارك السابقة التي استمرت لنحو عامين دون تحقيق أهدافها المعلنة.

وأوضحت أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تُظهر ميلاً شعبيًا نحو التوصل لاتفاق عبر التفاوض يضمن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإنهاء الحرب، في حين يواصل نتنياهو نهجه المتشدد مدعومًا بائتلاف حكومي أكثر تشددًا منه ودعم قوي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن نتنياهو يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهو ما زاد من عزلته الدولية، بينما يتمسك بمواصلة سياساته رغم الانقسامات الداخلية وتنامي الضغوط.

 

 

 

موضوعات متعلقة

زر الذهاب إلى الأعلى