
ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير حديث أنّ أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار تُعد من أكثر الجماعات تعرضًا للاضطهاد في العالم، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من مليون لاجئ في مخيمات بمنطقة “كوكس بازار” في بنغلاديش، بعد موجات النزوح الجماعي عام 2017.
وأشار التقرير إلى أنّ اللاجئين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية تشمل نقص الغذاء والدواء وإغلاق العيادات والمدارس، في وقتٍ لا يتجاوز فيه التمويل الدولي المخصص لدعمهم ثلث المبلغ المطلوب البالغ نحو 934 مليون دولار.
كما أوضح أنّ الأزمة تفاقمت مع استمرار الصراع بين الجيش في ميانمار وجيش أراكان البوذي، ما أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص منذ بداية العام الجاري، فيما لقي مئات اللاجئين مصرعهم خلال محاولات هجرة غير نظامية عبر البحر.
التقرير لفت أيضًا إلى أنّ السلطات البنغالية باتت أقل رغبة في استقبال اللاجئين، مع ضغوط لإعادتهم قسريًا إلى ميانمار، رغم استمرار الانتهاكات هناك، مؤكدًا الحاجة إلى دور دولي أكثر فاعلية، بما في ذلك ضغوط على المجلس العسكري في ميانمار، إضافة إلى دور محتمل للصين التي تمتلك نفوذًا واستثمارات واسعة في ولاية راخين.