إشادات بمؤتمر التصميم والفنون بجامعة الأهرام الكندية

اختتمت كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول، بحضور رئيس الجامعة الدكتور خالد حمدي.
وأوصى المؤتمر بتعزيز التواصل والتكامل بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والصناعية في مجال الفن والتصميم والتأكيد على أهمية عقد المؤتمرات العلمية للتواصل بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وتوطيد التعاون المستمر لتحقيق التطوير الصناعي في مجال التصميم والفن.
كما أوصى أيضا بضرورة إبراز الهوية المصرية في المنتجات المصدرة دوليا الاهتمام بخصائص الهوية المصرية وجعلها جزءا أساسيا في تصميم المنتجات الوطنية، بما يعزز التميز والتفرد للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية، إحياء التراث الثقافي المصري وتقديم أفكار مبتكرة الاستفادة من عناصر التراث الثقافي في التصميم المعاصر عبر توظيف عناصر الشكل والمضمون مع تقنيات التكنولوجيا الحديثة، لدعم الهوية وتعزيز الإبداع.
وتضمنت التوصيات إبراز القيم الثقافية في التصميم التأكيد على أهمية المحتوى الثقافي والميثولوجي المصري في الفنون والتصميم، وتضمين هذه القيم في المنتجات لتعزيز الهوية الوطنية، والتدريب المستمر للمصممين في التكنولوجيا الرقمية والإعلانات الاهتمام بتدريب المصممين والفنانين على أحدث تقنيات الإعلان والتسويق الرقمي، بما يحقق مستوى عاليا من الجودة والجاذبية البصرية في التواصل مع الجمهور.
وأكد المؤتمر، أهمية استثمار التطور التكنولوجي في الألعاب الإلكترونية والفنون البصرية الاستفادة من الإمكانيات الإبداعية التي توفرها التكنولوجيا الحديثة، مثل الألعاب الإلكترونية، لإنتاج تصورات فنية مبتكرة وداعمة لمجال التصميم، واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والهولوجرام في الفنون تعزيز استخدام الواقع الافتراضي وتقنيات الهولوجرام كأدوات للمصممين والفنانين، ما يوفر بيئة افتراضية تتيح مجالات واسعة للإبداع، وإمكانية إدخال عناصر حركة وضوء في الأعمال الفنية، وأهمية الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية والتصميم: الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الفنون البصرية.
تضمن المؤتمر جلسات علمية تناولت بحوثًا تتعلق بتطوير التصميم والأعمال الفنية المعاصرة. قدّم فيه الباحثون عددًا من الأبحاث المبتكرة التي استلهمت من التراث المصري والإسلامي، ومن أبرزها تصميم ملابس مبتكرة لمرضى البهاق مستلهمة من الحضارة المصرية القديمة، توظيف التوليف الزجاجي لإثراء مجال الخزف من خلال الزخرفة الإسلامية، دراسة للتصميم المستدام في تطبيقات الأثاث الداخلي.
تحدث د. أحمد سمير، عميد كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية، عن سعادته الكبيرة بنجاح أول مؤتمر تنظمه الكلية منذ تأسيسها في عام 2019. مضيفا إن المؤتمر يمثل خطوة هامة لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي والصناعة، خاصةً أن الكلية تسعى لإعداد الطلاب لخوض سوق العمل بكل كفاءة وجاهزية.
وذكر عميد كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية أن كلية التصميم والفنون الإبداعية بالجامعة شهدت تطورًا ملحوظًا منذ انطلاقها، إذ ارتفع عدد طلابها من 8 في السنة الأولى إلى أكثر من 1350 طالبًا في الوقت الحالي.
كما أوضح الدكتور أحمد سمير، عميد الكلية، خلال افتتاحه المؤتمر، أن الهدف من الحدث هو تقليل الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات الصناعة، حيث تمت دعوة عدد من رجال الصناعة وعمداء الكليات لمناقشة تحديات المجال وسبل التعاون المثمر بين الأكاديميين والمتخصصين.
وأشار د. سمير إلى أهمية التعاون والتنسيق بين كليات الفنون التطبيقية في مصر، والتي بلغ عددها أكثر من 38 كلية، لتنظيم المؤتمرات بشكل دوري دون تداخل في المواعيد، ما يعزز التفاعل ويعطي فرصة أكبر لكل كلية لعرض إنجازاتها ومشاريعها أمام مختلف الجهات الصناعية.
تحدث الدكتور جورج نوبار، رئيس المؤتمر وعميد كلية التصميم والفنون الإبداعية السابق، إلى أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي في توفير المواد الخام، إذ إن الاعتماد على المواد المستوردة يؤدي إلى زيادة التكلفة. ومن هذا المنطلق، تعمل الكلية على إيجاد حلول لإنتاج الخامات محلياً، بهدف توفير منتجات بأسعار تنافسية تدعم الصادرات المصرية وتحد من الاستيراد.
وأوضح نوبار، أن هناك شركات ترغب في دعم مشروعات الطلبة وتقديم الرعاية الكاملة لهم، وهذا يشرفنا، لأننا نريد تنفيذ هذا الدعم بشكل عملي وفعّال، وليس بالكلام فقط. ونحرص على توضيح الرؤية للطلاب ومن هنا تأتي مسؤوليتنا ككلية في إعداد جيل من الخريجين القادرين على المنافسة في السوق، والتصنيع، وإنتاج عمل متقن وذي جودة عالية، فهذه هي رسالتنا.
كما أعرب الدكتور سامي عبدالفتاح، وكيل كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية، عن تقديره للمؤتمر العلمي الدولي الأول للكلية تحت عنوان “رؤية مستقبلية للصناعة المصرية”. مؤكدًا أن البحث العلمي، لاسيما بمجالات التصميم والابتكار المتعلقة بالصناعات التطبيقية، يشكل قاعدة أساسية لتطوير الصناعة الوطنية، ويعزز من تنافسيتها العالمية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030،
بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. مضيفا أن التطور السريع في كل المجالات الصناعية، مع الحرص على التوازن، هو نتيجة للبحث العلمي. وأحسنت الكلية اختيار محاور هذا المؤتمر التي تشمل التصميم والفنون لتعزيز الصناعة المصرية.و الاستدامة، والمسؤولية الاجتماعية، والصناعة المصرية بين الأصالة والمعاصرة. مؤكدا أن التصنيع المحلي يمثل تحديًا كبيرًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بهدف تقليص الفجوة التمويلية وأزمة العملة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يؤكد أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي.
واختتم، أن السعي الحثيث لتصدير منتجات بتصميم وصنع في مصر بجودة عالية هو تعبير عن الهوية المصرية وهدف نؤكده من خلال هذا المؤتمر، الذي يمثل امتدادًا لجهود جامعة الأهرام الكندية ومؤسسة الأهرام في دعم وتطوير المجتمع المصري عبر التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
تفاعل بين الفنون والتصميم
في هذا السياق، أشارت الدكتورة فيروز سمير عبدالباقي، رئيسة قسم الفنون المرئية، إلى أن المعرض ضم مشاركات من كافة أقسام الكلية، بما في ذلك الفنون البصرية، التصميم الصناعي، التصميم الداخلي، الأزياء، والجرافيك. كما أكدت أهمية أن يكون المصمم أو الفنان على دراية بمجالات متعددة مثل العمارة والتاريخ والصناعة لدعم الاقتصاد الوطني.
ووجهت رئيس قسم الفنون المرئية رسالة للطلاب، مشيرةً إلى التنوع الذي تتميز به الكلية. موضحة أن الطلاب يمرون بسنة تمهيدية يتعرفون فيها على كل التخصصات، ما يساعدهم على اكتشاف ميولهم واختيار القسم المناسب. كما أكدت أهمية أن يكون المصمم أو الفنان على دراية بمجالات متعددة، ليس فقط في الفن والتصميم، بل أيضًا بالعمارة والتاريخ ومشكلات الصناعة، ليكون قادراً على إيجاد حلول لمشكلات مثل المواد الخام والاستيراد والتصدير، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
دور المؤتمر في تعزيز العلاقة بين الأكاديمية والصناعة
من جانبه، أكد الدكتور عماد شفيق، رئيس قسم تصميم المنتج الصناعي، أهمية المؤتمر كمنصة للنقاش بين الأكاديميين وصناعة التصميم. كما أشار إلى أن البحث العلمي يلعب دورًا محوريًا في تطوير أي مجال صناعي، ما يعزز الروابط بين التصميم والصناعة.
وأوضح شفيق أن كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية تسعى لتقديم برامج دراسية متميزة تدمج بين الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، بهدف إعداد طلاب بمهارات ومؤهلات تتماشى مع احتياجات السوق المصري والإقليمي، حاليًا ومستقبلًا. مؤكدا التزام الكلية بتطوير نفسها باستمرار، والعمل على تحقيق تواصل وثيق مع الجامعات المصرية. وختم حديثه بالإشارة إلى أن المؤتمر سيتضمن معرضًا مصاحبًا لأعمال المشاركين.
التوجهات المستقبلية في مجال التصميم الداخلي
من جانبها صرحت د. منى السرس، بقسم التصميم الداخلي والأثاث، التى تقوم بتدريس مادة السيموغرافية التى تشمل دراسة السينما والمسرح والتليفزيون، بأن المؤتمر يركز على تحويل الأفكار التصميمية إلى مشاريع واقعية، مشيرةً إلى أن جميع المعروضات من أعمال الطلاب ومصممة ومُنفذة بالكامل من قبلهم.مضيفة أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تجاوز مرحلة التصميم النظري وإنتاج أعمال واقعية. ويعزز من مهارات الطلاب العملية، حيث يتعرفون على كيفية تصميم وتنفيذ مشروعاتهم على أرض الواقع. مؤكدة أن المؤتمر شهد تفاعلاً كبيرًا من شركات خارجية، وذلك يسهم في تقوية الروابط بين التعليم وسوق العمل.
وأعربت د. منى عن سعادتها بالإقبال الكبير من الباحثين والمهتمين، ما يعكس نجاح المؤتمر في جذب الأنظار إلى أهمية تطوير التعليم ليكون أكثر ارتباطاً باحتياجات السوق المحلية والدولية.
الجرافيك والوسائط المتعددة في الثورة الصناعية الرابعة
كما تحدث الدكتور هيثم نجيب، رئيس قسم الجرافيك والوسائط المتعددة، عن تأثر قسمه بمفردات الثورة الصناعية الرابعة. حيث بدأوا في استخدام تقنيات مثل الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي في مجالات تصميم الإنتاج، موضحًا أهمية تحقيق التكامل بين الأبحاث الأكاديمية وسوق العمل.
كما أكد نجيب أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو تحقيق التكامل بين الأبحاث الأكاديمية وسوق العمل، مما يساعد على تحقيق رؤية مصر 2030 للصناعة. ويأمل أن تستمر هذه الجهود، حيث إن التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر سيتم تطبيقها بشكل عملي، من خلال التعاون مع مؤسسات مختلفة لتبني هذه الأبحاث ودمجها في الصناعات المحلية.
وفيما يتعلق بالمعرض بقاعة الفنون فى مؤسسة الأهرام، قال رئيس قسم الجرافيك إن المعرض عرض جزءاً كبيراً من الأعمال الفنية المتميزة، حيث شمل العديد من مجالات التصميم مثل الأنيميشن والجرافيك، وليس فقط التصميمات المطبوعة. قائلا: بدأنا أيضاً تطبيق تقنيات حديثة بمجالات، مثل تطبيقات الموبايل والألعاب الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك جزء مخصص لتصميم العبوات، حيث بدأنا دمج تقنيات مبتكرة تجعل العلبة تتحدث أو الكتاب نفسه يصبح تفاعليًا، ما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات التصميم والإنتاج.
** المؤتمر العلمى والدولى أكتسب أهمية خاصة
من جهتها قالت الدكتورة إيمان صلاح الدين، بقسم الجرافيك في كلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية، عن فخرها وسعادتها بانعقاد فعاليات المؤتمر العلمي والدولي الأول للكلية اليوم، برعاية رئيس الجامعة د. خالد عبدالرحمن، وتحت إشراف د. أحمد سمير، عميد الكلية، ود. جورج نوبار، عميد الكلية السابق. مضيفة أن هذا المؤتمر أكتسب أهمية خاصة، إذ يطرح رؤية الدولة واستراتيجياتها في خطط التنمية من خلال موضوع يخدم قطاعاً مهماً وحيوياً، ألا وهو قطاع الصناعة.
كما أعربت الدكتورة إيمان عن سعادتها الكبيرة بالعمل مع نخبة من الزملاء والأساتذة في الكلية، متمنية مزيداً من التقدم والازدهار لهذه الكلية الواعدة.
وعبرت عن سعادتها باللقاء بأساتذتها من الكلية الأم، كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، متمنية للجميع التوفيق والنجاح في المؤتمر الذي امتد بيومي الأربعاء والخميس الماضيين، والذي عقد برعاية من إدارة الجامعة.
أهمية تطوير صناعة الأزياء
من ناحيته، قال د. أحمد مطر، رئيس قسم الأزياء والمنسوجات عن المؤتمر الأول العلمي والدولي لكلية الفنون والتصميم الإبداعية، إنه يمثل نقطة التقاء بين الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، ويتطلع لتوسيع مجالاتها لتشمل الموسيقى والباليه وغيرها من التخصصات، بحيث يتم إنشاء أكاديمية فنون شاملة. مضيفا أن هذا المؤتمر يُعد خطوة مهمة نحو دعم الصناعة المصرية وتنمية مهارات شباب الخريجين، كما يقدم فرصة للباحثين والأكاديميين للتوجه نحو مجالات الاستدامة والتنمية المهنية في المستقبل.
أما بالنسبة للمعرض، أكد رئيس قسم الأزياء والمنسوجات قائلا: نحن نتميز بأن كل فنان يحمل في أعماله لمحة جمالية فريدة، وكل قطعة فنية هي خلاصة تجربة الفنان ومعرفته. فعندما أرى لوحة أو عمل فني، أجد أن الفنان قد وضع فيه جزءاً من روحه، كما لو أنه يدخل حديقة مليئة بالزهور، يستمتع برائحتها وألوانها، وكل زهرة تعبر عن شيء مختلف.
واختتم مطر أن المعارض ليست فقط لتقديم الفن، بل هي وسيلة لتوصيل رسائل غير مباشرة من الفنان إلى المتلقي. كل واحد منا يقرأ هذه الرسائل بطريقته الخاصة، ويشعر بها بأسلوبه. من خلال هذه التجربة، يمكننا تحديد ما إذا كان المعرض ناجحاً ومميزاً، لأنه يجعلنا نفكر ونتفاعل مع الفن بشكل عميق.
دور الفنون المرئية في تعزيز الهوية الوطنية.
كما أشارت د. دينا ريحان، بقسم الفنون المرئية، إلى أنها قدمت ورقة بحثية بعنوان “أثر الأيقونات القبطية على النحت الخزفي المعاصر”، والتي تسلط الضوء على تأثير الفن القبطي على الأعمال الفنية المعاصرة.
كما أكدت أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتطوير مهارات الطلاب الفنية.كما أشرفت الدكتورة دينا ريحان على ورش فنية للطلاب في مجال تصميم وتكوين الأعمال الفنية باستخدام خامات متنوعة مثل الخامات المعاد تدويرها والنحت البارز على الجبس، وذلك في إطار اهتمامها بالحفاظ على التراث الثقافي وتطوير المهارات الفنية للطلاب.