على مدار السنوات الأخيرة يتردد دائما اسم عائلة ساويرس، وهي إحدى أبرز العائلات في تاريخ مصر الحديث، حيث تركت بصمة كبيرة في الاستثمارات وفي أعمال أخرى كثيرة.
واليوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر يونيو لعام 2021، فقدت عائلة ساويرس رجلها الأول وعمدتها أنسى ساويرس عن عمر يناهز 91 عاما.
مسيرة ساويرس شهدت نجاحات وإخفاقات، إلى أن انتهت بإنشاء إمبراطورية اقتصادية ضخمة، ترك على رأسها أبناءه الثلاثة، نجيب وسميح وناصف.
ولد أنسي ساويرس في أغسطس من عام 1930، لأب يعمل في مهنة المحاماة بمدينة سوهاج، كانت له بنت وثلاثة أبناء.
التحق ساويرس بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1950، ولمدة عامين حاول التأقلم مع الحياة في الريف، لكنه لم يستطع أن يستمر في رعاية أرض والده.
عام 1952 كان بمثابة مفترق طرق في حياة ساويرس، حيث قرر حينها الانتقال إلى مهنة جديدة، وهي أعمال المقاولات، وجاءت المصادفة أن والده كان يشيد آنذاك عمارة سكنية جديدة في مدينة سوهاج.
تعرف ساويرس إلى المقاولين والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم المقاول الرئيسي لمعي يعقوب.
وأسس ساويرس شراكة مع يعقوب، سُميت بـ”لمعي وأنسي” للمقاولات، وكانت أول عملية مقاولات تفوز بها الشركة الجديدة.
حفر 18 بئرا ارتوازية في صعيد مصر، فكانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول في حياته، بدأ من بعدها يحب مجال المقاولات.
نمت الشركة وتوسعت في أنحاء مصر، وانتقلت إلى القاهرة، وظلت وتيرة نجاح ساويرس هادئة وفي صعود، حتى أُممت الشركة عام 1961، وبقي ساويرس في شركته لمدة خمس سنوات ينتظر تسوية أوضاعها حتى تتأكد السلطات أنها لا تتحمل مديونيات.
ويعد نجيب ساويرس أشهر أبنائه وذلك لكثرة ظهوره في الإعلام، بينما لا يظهر كثيرا ناصف أو سميح وهما أيضا أحد أشهر رجال الأعمال في الوطن العربي.