صرحت السفارة الألمانية في الرباط، الخميس، بأن “السلطات المغربية المختصة رفضت تقديم الخدمات لمواطنين ألمان، بدون إبداء الأسباب”.
وقالت السفارة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني: “قام المغرب منذ 1 مارس الماضي، بتعليق تعاونه مع السفارة والمؤسسات الألمانية من جانب واحد، حيث أُوقف جميع سُبُل الاتصال مع السفارة، بما في ذلك مصلحة الشؤون القنصلية”.
وفي ذلك التاريخ، قالت الخارجية المغربية، في رسالة إلى أعضاء حكومة بلادها، إن المغرب قرر “قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط؛ بسبب خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”، من دون توضيح.
وأضافت السفارة أن الدعم القنصلي من طرفها “لا يمكن تقديمه حاليا، إلا بشكل محدود جدا”، ناصحة المواطنين الألمان بـ”عدم تجاوز فترة الإقامة المسموح بها بدون تأشيرة، وهي 90 يوما، بل يجب مغادرة البلاد في الوقت المناسب، وذلك باستخدام الرحلات الخاصة”.
وتابعت: “إذا ظهرت مشاكل تتعلق بالإقامة القانونية، فإن المساعدة من السفارة غير ممكنة للأسف، حتى لو قامت السلطات المغربية بتوجيه الأشخاص المعنيين بالأمر إلى السفارة في الرباط”.
وفي 6 مايو الجاري، استدعى المغرب سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب موقف ألمانيا “السلبي” بشأن قضية إقليم الصحراء و”محاولة استبعاد الرباط من المشاورات حول ليبيا”، حسب بيان للخارجية.
وتتنازع جبهة “البوليساريو” مع الرباط بشأن السيادة على إقليم الصحراء منذ أنهت إسبانيا وجودها فيه، عام 1975.
والعام الماضي، أعرب المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، في 19 يناير 2020، بينما تسلم المغرب دعوة ألمانية للمشاركة في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، في 23 يونيو الجاري، لكنه لم يحسم قراره بعد، بحسب إعلام محلي قبل أيام.