كتبت-إسراء القرنشاوى
يحدث عُسر الهضم عند انخفاض قدرة الجسم على هضم الطعام، وقد يُصاب العديد من الأشخاص بعُسر الهضم في مرحلةٍ ما من عُمرهم، ويلجأ البعض إلى محاولة السيطرة على الأعراض باستخدام أعشاب الطبيعيّة بدلاً من استخدام مُضادات الحموضة المُتاحة دون وصفةٍ طبية.
الزنجبيل
يُعدّ الزنجبيل من الأعشاب الطبيعيّة لتحسين مشاكل عُسر الهضم؛ حيث إنّه يساعد على التقليل من أحماض المعدة، كما يُمكن أن يساعد تناول جرعةٍ تحتوي على 1.2 غرام من مسحوق جذر الزنجبيل قبل تناول الوجبة بساعةٍ واحدةٍ على تسريع إفراغ الطعام لدى بعض الأشخاص المُصابين بعُسر الهضم.
وقد أجريت الكثير من الدراسات والتى اثبتت أنّ الزنجبيل يساهم في تحفيز إفراغ المعدة والتقلُّصات لدى المرضى الذين يُعانون من عُسر الهضم الوظيفي، ومن جهةٍ أُخرى؛ قد يؤدي الزنجبيل إلى زيادة خطر النزيف، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه قبل موعد الولادة بفترةٍ قصيرة، واستشارة الطبيب قبل استخدامه خلال فترة الحمل.
بذور الشمر
تُعدّ بذور الشمر من الأعشاب المُضادة للتشنُّجات، والتي يُمكن أن تساعد على التخفيف من عُسر الهضم بعد تناول الوجبة، بالإضافة إلى تهدئة مشاكل الجهاز الهضمي الأُخرى، مثل: تقلّصات المعدة، والغثيان، والانتفاخ،حيث إنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف، والتي تساعد على تخفيف الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي.
تعمل بدور الشمر على التقليل من الالتهابات، ممّا يساهم في تهدئة تهيُّج الأمعاء، وتحسين عملية الهضم، كما تساعد بذور الشمّر أيضاً على استرخاء عضلات الأمعاء والمعدة؛ ممّا يساعد على تخفيف الإمساك وتخفيف الغازات الناتجة عن الإمساك أو ارتجاع الحمض، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه ليست هناك معلومات كافيةٌ تؤكد سلامة استخدام الشمر خلال فترة الحمل، أمّا بالنسبة للمرضع؛ فمن المُحتمل عدم أمان استخدام لشمر خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ حيث إنّه قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في الجهاز العصبي لدى الرضيع.
القرفة
تحتوي القرفة على العديد من مُضادات الأكسدة التي قد تساعد على تسهيل الهضم، وتقليل خطر تهيُّج الجهاز الهضمي وتلفه، وتشمل بعض مُضادات الأكسدة الموجودة في القرفة الأوجينول ، وألدهيد القرفة ، واللينالول، والكافور، بالإضافة إلى احتوائها على مجموعةٍ من المواد الأُخرى التي قد تساعد على تقليل الغازات، والانتفاخ، والتشنُّجات، والتجشّؤ، ومعادلة حموضة المعدة للتخفيف من حرقة المعدة وعُسر الهضم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ من المُحتمل عدم أمان تناول القرفة الصينية عن طريق الفم بجرعاتٍ عاليةٍ ولفتراتٍ طويلةٍ من الزمن، فقد تحتوي القرفة الصينية على كمياتٍ كبيرةٍ من مادةٍ كيميائيةٍ تُعرف باسم الكومارين، والتي يُمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد أو تفاقمها لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية، كما أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناول القرفة الصينية خلال فترتيّ الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
الكمون
تحتوي بذور الكمون على مكوناتٍ نشطةٍ قد تساعد على الحدّ من عُسر الهضم وحموضة المعدة الزائدة، وتقليل الغازات، بالإضافة إلى تقليل التهابات الأمعاء، كما أنّها تمتلك خصائص مُضادةً للميكروبات، فقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أنّ مُستخلص الكمون قد يساعد على تخفيف جميع أعراض القولون العصبي، بما في ذلك آلام البطن، والانتفاخ بشكلٍ كبير.
الكركم يُمكن أن يساعد الكركم على تقليل خطر الإصابة بعُسر الهضم، والانتفاخ، والغازات عن طريق تسهيل الأداء السلس للجهاز الهضمي، كما أظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول الكركم عن طريق الفم 4 مراتٍ يومياً ولمدّة 7 أيامٍ قد يساعد على تحسين اضطراب المعدة.
وقد أجريت الدراسات والتى اثبتت أنّ تناول الكركم ساعد على تخفيف الانتفاخ بنسبة 83%.
ومن الجدير بالذكر أنّ الكركم يُعدّ غالباً غير آمنٍ عند تناوله عن طريق الفم بجرعاتٍ كبيرةٍ خلال فترة الحمل، حيث إنّه قد يساهم في تحفيز نزول الدورة الشهرية أو تحفيز الرحم؛ ممّا يُعرّض الحمل للخطر، ولذلك ينبغي عدم استخدامه بجرعاتٍ دوائيةٍ خلال هذه الفترة، كما أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة تناوله خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
مشروبات وأطعمة يجب تجنبها لتخفيف عسر الهضم
يُمكن التقليل من خطر الإصابة بعُسر الهضم عن طريق إجراء تغييراتٍ على النظام الغذائي، فقد يحتاج الشخص إلى تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تُسبّب عُسر الهضم، ونذكر من هذه الأطعمة والمشروبات ما يأتي:
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الأحماض؛ مثل الطماطم ومنتجاتها، والبرتقال.
- الأطعمة الحارّة أو الدهنية.
أمّا بالنسبة للغازات فإنّه يُمكن التخفيف منها عن طريق الحدّ من تناول الأطعمة التي تنتج كمياتٍ كبيرةً من الغازات؛ بما في ذلك:
- الفواكه المُجفّفة؛ مثل الزبيب والبرقوق.
- الفواكه الطازجة؛ مثل: التفاح، والمشمش، والخوخ، والكمثرى.
- الأطعمة الغنيّة بالألياف غير القابلة للذوبان؛ وخاصةً البذور والقشور.
- البقوليات؛ مثل: الفاصولياء، والبازلاء، والحمص، وفول الصويا، والمكسرات.
- الخضراوات؛ مثل: الجزر، والباذنجان، والبصل، وبراعم بروكسل، والملفوف.
- المُحلّيات الصناعية.
- الأطعمة المالحة أو العالية بالصوديوم؛ مثل: الأطعمة المُعالجة، والشوربات المُعلّبة، والأطعمة المُجمّدة.
- منتجات الألبان؛ مثل: الحليب، والأجبان، والزبادي، والمثلّجات، وذلك في حال عدم وجود عدم تحمُّل اللاكتوز.