كتب – جمال المراغي:
تمكن العلماء من تسجيل عدد من الاكتشافات الجديدة توصلوا إليها خلال الأشهر الأخيرة وتتمثل في:
حيوانات جديدة (العنكبوت المخملي، والثعبان صديق الإنسان):
العلماء منذ بداية العام الماضي ما يزيد على 225 نوعًا جديدًا من الحيوانات والنباتات مما يؤكد أن ما نعرفه عن العالم ضئيلا جدا (فوق كل ذي علم عليم)، وأحدث ما توصلوا إليه “العنكبوت المخملي” ذا الألوان المبهرة عن طريق أستاذ بجامعة توركو الفنلندية يُدعى “رضا زماني”، شاهد صورة له عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي وضعها صديق له في إيران، فطار إلى هناك ليكتشف هذا العنكبوت الوسيم، كما لاحظ مجموعة من العلماء في فيتنام أن حيوانًا يزحف خلفهم كلما تحركوا، ثم سمح لهم بأن يتعرفوا عليه وتبينوا أنه ثعبان صديق للإنسان فأطلقوا عليه اسم “أخالينوس زوجروم”، فهو غير سام ويقضي وقته في الجحور ولكنه يهوى التحرك على أثر البشر ولا يهرب منه كغيره من الثعابين.
النهر الجليدي يهدد بفيضان عالمي:
انتهت رحلة استكشافية لمجموعة من العلماء الأمريكيين والبريطانيين إلى القارة المتجمدة “أنتراكتيكا” إلى أن العالم على وشك أن يدفع ثمن مائة عام من تراكم الاحتباس الحراري الذي تسبب في زيادة منسوب المحيطات ما بين 10 إلى 20 سم، وهو ما قضى على عدد من المناطق القريبة من سواحلها، ولكن الأخطر والمنتظر حدوثه هو انزلاق جليدي سيؤدي إلى ارتفاع مياه المحيطات بمقدار 65 سم، وبالتالي فإن المسارات المتصلة بها سترتفع المياه بها لنحو 4 أمتار مما ينذر بفيضان عالمي لن تنجو نيويورك وميامي وسان بطرسبرج وجزر المالديف وهولندا من موجته الأولى والعواقب وخيمة على المدى الطويل.
الحياة على كوكب الزهرة غير مؤكدة:
في اكتشاف يعصف بآخر حتى إشعار آخر، كان العلماء قد أكدوا من قبل وجود غاز الفوسفين المكافئ للأكسجين على كوكب الزهرة مما يسمح بالحياة للكائنات الدقيقة على أقل تقدير، ولكنهم اكتشفوا مؤخرًا أنه أقل 7 مرات من المعدل المناسب لحياة أي كائنات، إلى جانب أجوائه المناخية المستحيلة كدرجة حرارة سطحه التي تزيد على 462 درجة مئوية وضغط يعادل 91 مرة من ضغط الأرض، وسيظل هذا الأمر لغزًا حتى عام 2025 على أقل تقدير عندما تنتهي أقرب مهمة فضائية للبحث عن كائنات فضائية على كوكب الزهرة.
آكلات البلاستيك:
يخلف كوكب الأرض نحو 300 مليون طن من القمامة البلاستيكية التي تحتاج لمئات السنين حتى تتحلل، لهذا أخذت بعض البلدان تحظر استخدام البلاستيك مثل إيطاليا وفرنسا وأستراليا وسنغافورة وأيرلندا والهند، لكن ماذا عن مليارات الأطنان من النفايات التي تزاحم البشر في حياتهم على الأرض؟
من هذا المنطلق ابتكر الباحثون في مركز إنتاج الإنزيمات المبتكرة في المملكة المتحدة والمختبر الوطني للطاقة المتجددة في كولورادو الأمريكية إنزيمات فائقة يمكنها هضم زجاجة بلاستيكية في غضون بضعة أيام فقط، وتم تصنيع “آكلة البلاستيك” من نوعين من البكتيريا تم اكتشافها في مصنع إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية في اليابان عام 2016، واستخدم كل منها في تصنيع إنزيم، وأدى دمج النوعين من الإنزيمات في إنزيم واحد فائق السرعة ربما يحل مشكلة بيئية خطيرة من صنع البشر.
تربة فضائية بقيمة 60 مليون دولار للجرام الواحد:
