مع نزول المئات من الليبيين، في يوم الاثنين، إلى الشوارع وسط مدينة درنة، احتجاجا على ما وصفوه بـ”تقصير السلطات المحلية”، بات من الواضح أن تبعات إعصار دانيال ستتحول إلى مصدر إضافي للتوتر في البلاد التي مزقها الاقتتال الداخلي والانقسام.
ولم تشفِ إقالة المجلس البلدي لدرنة غليل أهالي المدينة المنكوبة؛ فثمة قناعة بأن وتيرة الإغاثة لا تتناسب وحجم الكارثة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مساء الثلاثاء، أن السلطات الليبية رفضت دخول فريق تابع للمنظمة الدولية كان من المقرر أن يتوجه إلى مدينة درنة للمساعدة في مواجهة أسوأ كارثة في تاريخ البلاد المعاصر.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “سدّي درنة انهارا بعد سنوات من الحرب والإهمال”، مضيفا أن المدينة الليبية “تمثل صورة حزينة لحالة العالم، حيث يعمّ طوفان عدم المساواة والظلم”.