مبادرة طلابية بجامعة القاهرة لتمكين ذوي الإعاقة وتعزيز إدماجهم المجتمعي

أطلق عشرون طالبًا وطالبة من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة القاهرة، حملة تخرجهم تحت عنوان “على نفس السطر”، وذلك في إطار مشروع تخرج يسعى إلى إحداث أثر مجتمعي حقيقي يتمثل في تعزيز إدماج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، لاسيما من ذوي الإعاقات البصرية والحركية، داخل النسيج المجتمعي المصري.
تهدف الحملة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإعاقة، وتسليط الضوء على القدرات المتميزة التي يمتلكها ذوو الإعاقة، فضلًا عن إبراز مساهماتهم الإيجابية في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية توفير بيئات تعليمية ومهنية دامجة تتيح لهم فرصًا متكافئة في التعليم، والعمل، والمشاركة المجتمعية.
وتقوم الحملة على ثلاث ركائز رئيسية للتمكين:
. التمكين الاقتصادي: عبر التوعية بأهمية دمج ذوي الإعاقة في سوق العمل، والترويج لقصص نجاح حقيقية تسهم في تغيير النظرة النمطية، وتشجيع مؤسسات القطاعين العام والخاص على فتح آفاق مهنية أمامهم.
. التمكين الاجتماعي: من خلال إنتاج ونشر محتوى توعوي يستهدف رفع وعي المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة، ويُرسِّخ قيم الاحترام والتعامل الإيجابي معهم في مختلف السياقات الحياتية.
. التمكين التعليمي: وذلك بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة داخل المؤسسات التعليمية، والمطالبة بتهيئة بيئات تعليمية شاملة تستجيب لاحتياجاتهم وتدعم تفوقهم الأكاديمي.
وقد دشّن فريق الحملة أنشطته من خلال فعالية نُظّمت بمدرسة “سانت ماري إلياس الدولية للبنات”، بالتعاون مع مؤسسة “سفراء للعمل التطوعي”، تضمنت جلسة توعوية لطالبات المرحلة الثانوية حول كيفية التعامل السليم مع ذوي الإعاقة. كما شهدت كلية الإعلام – جامعة القاهرة فعالية نوعية استضاف خلالها الفريق عددًا من النماذج الناجحة من ذوي الإعاقة، والذين شاركوا تجاربهم الملهمة مع الطلاب، مما أضفى بُعدًا واقعيًا داعمًا لقيم التمكين والإدماج.
وفي خطوة نوعية، شارك الفريق كذلك في فعالية “خطوة”، وهي إحدى المبادرات الرائدة التي تسعى إلى إتاحة فرص عمل حقيقية وشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز حضورهم المهني ويوسع نطاق مشاركتهم الاقتصادية.
ويعمل الفريق حاليًا على توسيع نطاق الحملة وتوسيع شراكاتها المجتمعية، لا سيما بعد حصوله على دعم رسمي من وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي، وهو ما يُعدّ مؤشرًا واضحًا على جدية المشروع وتأثيره الإيجابي على مستوى السياسات العامة.
فريق الحملة
تُدار المبادرة تحت إشراف كلٍّ من الدكتورة إيمان طاهر والدكتورة منة عصام، ويقودها مجموعة من الطلاب المتفانين، من بينهم: مرام محمد، نور محمد، حبيبة وائل، ملك شريف، منة هجان، عز واصف، مريم محمد، كنزي وائل، علي مكرم، حبيبة محمد، آلاء وائل، جنى أحمد، عبدالرحمن ياسر، ياسمين فراج، نادين حسام، تقي تامر، سهيلة معتز، زياد طارق، زاد عبدالحليم، إبراهيم عبدالقادر.
وتطمح الحملة لأن تكون نموذجًا رياديًا في مجال التوعية والتمكين المجتمعي، يُسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا لكافة مواطنيه، لا سيما من ذوي الإعاقة.