كتب: بيجاد سلامة
بعد نياحة البابا أوماينوس، اجتمع الآباء مع الشعب في الإسكندرية وتشاوروا من يقيمونه على الكرسي عوضًا عنه، فوقع اختيارهم جميعًا على مرقيانوس لعلمه وتقواه، فقد كان مشهودًا له بالأخلاق والفضائل الحميدة وبعلمه وتقواه وتواضعه، فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يومًا مداومًا على تعليم رعيته حارسًا لها من التعاليم الغريبة، وحقق آمال من انتخبوه من هداية النفوس وتهذيب الأخلاق رغم الاضطهاد الشديد الذي كان مشتدًا على المسيحيين وقتئذ، إلا أنه لم يبالِ بهذا الاضطهاد بل كان شجاعًا في كل المواقف ومبشرًا وواعظًاً وحقق مكاسب عظيمة للكرازة المرقسية فأقام على الكرسي راعيًا رعية السيد المسيح إلى أن رقد بسلام كما عاش بسلام في 6 طوبة سنة 155م، ودفن في كنيسة بوكاليا.