كتب – محمد إمام
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، أن تلسكوب هابل الموجود في الخدمة بالفضاء منذ أكثر من 30 عاما توقف عن العمل منذ أيام عدةأنها تواصل السعي إلى حل المشكلة، مشيرة إلى أن التلسكوب نفسه والأدوات العلمية في حالة جيدة لكن الكمبيوتر الذي يتحكم بهذه الأجهزة توقف عن العمل يوم الأحد 13 يونيو، وفشل اختبار لإعادة تشغيله في اليوم التالي ويرجح أن تكون المشكلة العائدة إلى وحدة ذاكرة تالفة، وفقا للمؤشرات الأولية، وفشلت كذلك محاولة لتشغيل وحدة احتياطية للطوارئ.
وصُمم نظام هذا الكمبيوتر في ثمانينيات القرن الـ20، وموجود ضمن وحدة استُبدلت عام 2009 أثناء عملية صيانة وأحدث تلسكوب هابل ثورة في المعرفة منذ وضعه في المدار في أبريل 1990، وحقق آلاف الاكتشافات، ويجمع منذ ذلك الحين صوراً عن المجموعة الشمسية ودرب التبانة ومجرات بعيدة جدا
ومن المقرر أن يوضع التلسكوب الفضائي الجديد “جيمس ويب”في المدار في نهاية سنة 2021، ويوصف بأنه “الأخ الأكبر” لتليسكوب هابل، وسيتيح مراقبة الكون البعيد بدقة لا مثيل لها.
ويقول توماس زوربوجين، نائب مدير ناسا للشؤون العلمية، “يعتبر التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” أعقد مرصد فضائي في العالم، وهو من أولويات عملنا العلمي.
وتشير ناسا إلى أن اختبارات التلسكوب مستمرة في ورش عمل نورثروب جرومان في كاليفورنيا ويعتبر “جيمس ويب” ثمرة تعاون مشترك ما بين الخبراء في ناسا والخبراء التابعين لوكالة الفضاء الكندية ووكالة الفضاء الأوروبية، اللذين طوروه ليعمل في مهمة يصل فيها إلى نقطة Lagrange التي تبعد نحو 1.6 مليون كلم عن الأرض.
وتم تزويد هذا التلسكوب بمرآة كبيرة بقطر 6.5 م، تم تجميعها من 18 مرآة سداسية الأضلاع يبلغ وزن كل منها نحو 40 كلغ، تم تغطيتها بطبقة رقيقة من الذهب لعكس أكبر قدر من الأشعة تحت الحمراء
وبدأ العمل على “جيمس ويب”، في 1995، حيث كان من المقرر إطلاقه عام 2007، لكن المشروع أجل عدة مرات بسبب التكلفة العالية التي تجاوزت جميع الحسابات، و بعدها تقرر إطلاقه في أكتوبر 2018، لكن الموعد تأجل إلى مايو 2020 ومن ثم تأجل إلى شهر مارس 2021 ، والآن تقرر إطلاقه في 31 أكتوبر 2021.
