منوعات
أخر الأخبار

فى ذكرى وفاتها.. رحلة وردة الجزائرية

إعداد – بيجاد سلامة:

 

وُلدت وردة الجزائرية، واسمها الحقيقى وردة محمد فتوكى، فى فرنسا عام 1939 لأب جزائرى وأم لبنانية.

مارست الغناء وهى صغيرة فى ملهى والدها فى فرنسا، وكان يشرف على تعليمها المغنى الراحل التونسى “الصادق ثريا” فى ملهى والدها، ثم بعد فترة أصبحت لها فقرة خاصة فى نادى والدها. كانت تؤدى خلال هذه الفترة أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ثم قدمت أغانى خاصة بها من ألحان الصادق ثريا، حتى أُقفِل هذا الملهى وعادت مع والدتها إلى لبنان، وهناك قدَّمت مجموعة من الأغانى الخاصة بها.

وجاءت إلي مصر عام 1960، بدعوة من المنتج والمخرج حلمى رفلة الذى قدمها فى أولى بطولاتها السينمائية “ألمظ وعبده الحامولى” ليصبح فاتحة إقامتها المؤقتة بالقاهرة، وطلبها الرئيس عبدالناصر أن يُضاف لها مقطع فى أوبريت “وطنى الأكبر”.

اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائرى هوارى بومدين كى تغنى فى عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيرى وكيل وزارة الاقتصاد الجزائرى، وبعد عودتها إلى عالم الغناء قالت: “لن أعود إلى مثل تقديم تلك الأغانى، إلا إذا وجدت تحفة فنية من نوع خاص ساعتها سوف أعود”.

عادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصرى الراحل بليغ حمدى لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه سنة 1979 والتى حصلت بعدها بعام على الجنسية المصرية، وغنَّت له العديد من الأغانى الطربية التى رسمت لوردة لوناً غنائياً جميلاً يشابه إلى حد ما أغانى أم كلثوم، ولعل زواجها الذى استمر سبع سنوات وقصة الحب الشهيرة التى دارت بينها وبين بليغ حمدى،جعلاها تقترب منه أكثر وأكثر وتفوز بأجمل الأغانى.

كان ميلادها الفنى الحقيقى فى أغنية “أوقاتى بتحلو” التى أطلقتها فى عام 1979م فى حفل فنى مباشر من ألحان الراحل سيد مكاوى.

ولهذه الأغنية قصة جميلة جداً، حيث كانت تنوى كوكب الشرق أم كلثوم تقديمها فى عام 1975، لكن الموت فاجأها لتعيش سنوات طويلة فى أدراج سيد مكاوى حتى جاء دور وردة فى غنائها وقدَّمتها كأفضل ما غنت فى حياتها.

كما أن اهتمام عبدالوهاب بصوتها منحها طاقة فنية هائلة فأثبتت وجودها وسط الزخم الهائل من العمالقة فى الساحة الفنية آنذاك أمثال أم كلثوم وحليم وفريد الأطرش.

وظلت وردة الجزائرية قريبة جداً من الملحن محمد عبدالوهاب حتى وفاته، وقد بقيت فى سيارتها الخاصة تبكى وتنتحب أمام بيته لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة.

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى