سلايدرمنوعات
أخر الأخبار

طلعت حرب راجع.. قصة صاحب أشهر شارع فى مصر

كتب – بيجاد سلامة

ولد محمد طلعت حرب فى قصر الشوق بحى الجمالية بالقاهرة فى 25 نوفمبر 1876م لأسرة تنتسب إلى منيا القمح بالشرقية، حفظ القرآن في طفولته والتحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885 وحصل على شهادة الحقوق في 1889م.

 

عمل بعد تخرجه مترجمًا بالقسم القضائي بالدائرة السنية، ثم أصبح رئيسًا لإدارة المحاسبات ثم مديرًا لمكتب المنازعات عام 1891 ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديراً لقلم القضايا.

ترك بعدها خدمة الحكومة، وفضّل أن يعمل بإدارة أعمال كبار الملاك الزراعيين وبعض الشركات التجارية، فكان بذلك نسيجًا وحدة بين أبناء جيله من خريجى المدارس العليا الذين كانوا يفضلون فى وظائف الحكومة.

وفى سبتمبر 1909 أسس مع بعض الممولين المصريين شركة صغيرة حملت اسم “بنك التضامن المالي”، ثم تغير أسمها فى يناير 1910م ليصبح “الشركة التعاونية التجارية للإئتمان”.

وعندما قامت ثورة 1919م وارتفع المد القومية نجح طلعت حرب بعد عام واحد من قيام الثورة في تأسيس شركة مصرية مساهمة تحت مسمى (بنك مصر)، وذلك في 8 مارس 1920، وقد ساهم في إنشاء هذا البنك مجموعة من المصريين مسلمين ومسيحيين ويهود.

وفي 13 أبريل 1920م صدر المرسوم السلطاني بإنشاء البنك الذي أعلن قيامه في 7 مايو 1920م.

وكان هدف طلعت حرب من إنشاء بنك مصر هو تحرير الإقتصاد المصري من التبعية لبريطانيا، فقام البنك في أعماله وتأسيس شركاته، وكانت أول شركة يؤسسها هي (مطبعة مصر) في مايو 1922م، وفي سنة 1925 أسس البنك (شركة مصر للتمثيل والسينما “ستوديو مصر”)، ولم يكن هذا الاختيار مصادفة، ولكنه كان إدراكًا من طلعت حرب لأهمية الكلمة والفن إلى جانب المال.

وتوالت الشركات التي أنشأها البنك، حيث بلغت حوالي 22 شركة مصرية، منها: (حلج القطن 1924- النقل والملاحة 1925- مصر للغزل والنسيج (المحلة) 1927- مصر للطيران 1932- صناعة الزيوت 1937)، وغيرها.

على الرغم من النجاح الذي حققه بنك مصر والإنجازات الاقتصادية التي قام بها، إلا أن الأزمات المفتعلة من قبل سلطات الإحتلال الإنجليزي وبوادر بدء الحرب العالمية الثانية أدت إلى حالة من الكساد الاقتصادي ودفعت المخاوف الكثيرين لسحب ودائعهم لدى بنك مصر مما تسبب في أزمة سيولة، ومما زاد الأزمة سحب صندوق توفير البريد لكل ودائعه من البنك، ورفض المحافظ الإنجليزي لبنك الأهلي وقتها أن يقرضه بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما ذهب طلعت حرب إلى وزير المالية حينذاك حسين سري باشا لحل هذه المشكلة، وطلب منه إما أن تصدر الحكومة بيانًا بضمان ودائع الناس لدى البنك، أو أن تحمل البنك الأهلي على أن يقرض بنك مصر مقابل المحفظة، أو أن تأمر بوقف سحب ودائع صندوق توفير البريد، إلا أن حسين سري رفض ذلك بإيعاز من علي ماهر باشا بسبب قيام طلعت حرب بمساندة خصمه النحاس باشا من قبل، واقترح الوزير حلًا لهذه الأزمة لكنه اشترط تقديم طلعت حرب لاستقالته، فقبل على الفور هذا الشرط من أجل إنقاذ البنك.

وبعد استقالته من بنك مصر اعتكف طلعت حرب، فلم يكن له دور فى الحياة العامة، حتي مات  فى 21 أغسطس 1941م.

 

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى