كتب – بيجاد سلامة:
كان يقول “أشعر أنى أجلس في الصالة بمفردى، وأن أم كلثوم تغني لى وحدى”..
كان سعيد الطحان تاجر يمتلك عددا من المزارع والمطاحن والمصانع، وكان قد اعتادَ على حضور حفلات أم كلثوم منذُ شبابه، حيثُ حضر أول حفلة لها عام 1935.
وكان يصطحب عائلته لحضور حفلها في أول خميس من كل شهر ولم يكن يفوت أي حفلة وكان يحرص على الجلوس في الصفوف الأولى ليكون أمامها مباشرة، حيث كان يُشيد بأدائها بعبارته الشهيرة “عظمة على عظمة يا ست”.
وكانت له عبارة أخري وهي “تاني والنبي يا ست أنا جايلك من طنطا”، وكانت أم كلثوم تستجيب لطلبه.
وكان يسافر خلف أم كلثوم أينما ذهبت، حتى قيل بأنه سافر خلفها إلى باريس وبنغازي وغيرها من المدن على مدار 30 سنة من حفلاتها.
أدى به هذا إلى الإفلاس مما أعاق حضوره بقية الحفلات، وكانت أم كلثوم قد لاحظت تغيبه وسألت عنه حتى علمت بأخباره، فقامت بزيارته في البيت، وأعادت إليه أرضًا كان قد باعها ليتمكن من حضور حفلاتها، كما أهدته راديو ليتمكن من الاستماع إليها في أي وقت، كما أهدته شرف الحضور إلى حفلاتها مجانًا.
