كتب: بيجاد سلامة
كان راهبًا وتلميذًا لرئيس دير طمنورة بمريوط، واسمه يحنس، وكان مبروكًا وعالمًا له أعمال صالحة ومعجزات.
وقد تنبأ رئيس الدير هذا لتلميذه تاودوروس بأنه سيجلس على الكرسي المرقسي بعد البابا الذي يلي البابا الإسكندروس الثاني، وكانت هذه النبوة أنه توّلى السدة المرقسية بعد البابا الأنبا قزمان مباشرة.
حيث أن الأراخنة والإكليروس حالما سمعوا نبأ نياحة الأنبا قسما مضوا إلى ديره وأخذوه إلى الإسكندرية، ورسم بطريركًا في أول أبيب سنة 446 للشهداء، الموافق 25 يونيه 730م، وذلك في عهد خلافة هشام بن عبدالملك.
وقد عاشت الكنيسة في أيامه قسط من الراحة بفضل عدالة الخليفة هشام، ولكنه صادَف بعدها متاعب كثيرة واستمر صابرًا على ما صادفه من المتاعب حتى تنيَّح بسلام في 7 أمشير سنة 458 للشهداء الموافق أول فبراير 742م.
قضي علي الكرسي البطريركي 11 سنة و7 أشهر و7 أيام
