المرأةسلايدر

لغة الإشارة وطرق تعلمها

كتبت-إسراء القرنشاوى

لغة الإشارة هو مصطلح يطلق على وسيلة التواصل غير الصوتية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعياً (الصم) أو صوتيا (البكم)، رغم أن هنالك ممارسات اخري يمكن تصنيفها ضمن مستويات التخاطب الإشاري مثل إشارات الغواصين وبعض الإشارات الخاصة لدي بعض القوات الشرطية أو العسكرية أو حتى بين أفراد المنظمات السرية والعصابات الإجرامية وغيرها وهي تستخدم:

  • حركات اليدين: كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف.
  • تعابير الوجه : لنقل المشاعر والميول. وتقترن بحركات الأيدى لتعطي تراكيب للعديد من المعاني.
  • حركات الشفاه: وهي مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة.
  • حركة الجسم : كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائى لتوضيح الرغبات والمعاني وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات، وهي تختلف من بلد إلى آخر.

كان البشر يستخدمون نظام الإشارات منذ القدم للتواصل فيما بينهم قبل تأليف اللغات المختلفة واختراعها في شتى أرجاء العالم، وكما هو الحال بالنسبة للغات المنطوقة وتخصيص لغة معينة منها لكل دولة، تختلف لغات الإشارة من بلدٍ إلى آخر.

بداية تاريخ لغة الإشارة:

لا بد من التنويه إلى أنها كانت موجودةً في اليونان القديمة، ولكن ظهور لغة الإشارة لأول مرة أمرٌ غير معلوم، ومع ذلك، تتّفق الكثير من المصادر التاريخية على أن استعمال اليدين للتواصل كان معمولاً به في السابق تماماً كما كان عليه استخدام اللغة المنطوقة، وكانت حركات اليدين هذه ناتجةً عن حاجة البشر إلى التفاعل فيما بينهم، كما يُعتقد أن الصيّادين استخدموا الإشارات للتواصل مع بعضهم البعض من مسافاتٍ بعيدة وسط السهول الممتدة.

عند الحديث عن لغة الإشارة الأمريكية (ASL) على وجه التحديد، نجد أن الأمريكيين الأصليين في السهول العظمى القديمة قد طوّروا نظام معقداً للتعامل بالإشارات فيما بينهم، ما جعل التجارة بين القبائل ممكنة، كما أنه من أجل التغلب على حواجز اللغة، طوّر السكان الأصليّون في أمريكا نظاماً موحداً لإيماءات اليد؛ بغرض التفاوض مع القبائل التي لا تتحدث بلغتهم؛ بما في ذلك الرحّالة الأوروبيّون.

وصدر أول سجل مكتوب للغة الإشارة في اليونان القديمة، خلال القرن الخامس قبل الميلاد، حتى أن الإغريق القدماء الذين لم يستطيعوا التحدث بلغة منطوقة كانت لديهم لغة إشارة “بدائية” ليمارسوا نشاطاتهم ويواصلوا حياتهم اليومية.

وكان الفيلسوف أرسطو، تلميذ أفلاطون، يعتقد أن القدرة على سماع الكلام هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن تعليم الناس بها، وبالتالي فإنه يستحيل تعليم الصم من منظوره، وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة واقعية تدعم فرضية أرسطو، إلا أنها اعتُمدت على نطاقٍ واسع لمدة 2000 سنة في مختلف أنحاء العالم.

وخلال هذه الحقبة الزمنية، كان يُنظر للصم كبشر أدنى درجةً من الآخرين، ولا يمكنهم حيازة الممتلكات بشكلٍ قانوني، حتى أنهم حُرموا من الجنسية والحقوق الدينية، ولم يتمكنوا من الزواج؛ لأن الناس كانوا يخشون أن يكون الصمم وراثياً ينتقل عبر الأجيال.

لغة الإشارة

طرق تعليم لغة الإشارة

  نظام الإشارات اليدوية:

وتتمثل في تحريك اليد وتعلم كيفية اللغة المنطوقة، بهدف الوصول للقدرة علي التعبير عن مخارج الحروف من خلال وضع اليدين على الفم أو الحنجرة أو الصدر أو الأنف.

نظام التعليم الشفوي:
من خلال الاتصال الشفوي فقط دون استخدام لغة الإشارة أو الكتابة.

نظام التلميحات:
من خلال استخدام حركات اليدين مع استخدام لغة الشفاه، وتعتبر هذه الوسيلة من التعليم للصم والبكم من الوسائل التي تساعد على تقوية اللغة المنطوقة لديهم.

نظام التهجئة بالأصابع:
تعتبر من وسائل الاتصال التي تعتمد على الحروف الأبجدية وتمثيلها بطرق مختلفة، من خلال استخدام الأصابع التي تمثل كل حركة منها حرفا من حروف الأبجدية، وتستخدم لتوضيح الكلمات والمعاني المختلفة والأسماء.

نظام اللفظ المنغم:
من خلال تداخل جميع حركات الجسم ومنها الإيماءات المختلفة والملامح التي تظهر على الوجه ونبرة الصوت والإشارات المختلفة، والتي تعبر عن جمل طويلة يستطيع من هم من الصم والبكم استغلالها في التحدث مع الآخرين.

نظام الاتصال الكلي:
ويستخدم في هذا الاتصال جميع الوسائل والأنظمة المختلفة التي تساعد على الاتصال والتخاطب سواء الأدوات اليدوية أو الشفهيه أو السمعية أو حركات الأيدي والأصابع.

 

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى