سلايدرمنوعات

سبيل أم عباس.. لتوزيع المياه المعطرة بماء الورد والزهر على المارة

سبيل ام عباس يوجد بجوار جامع شيخون
وبني عام «1284هـ/1867م» بالقاهرة، أنشأته بمبة قادن أم عباس باشا وزوجة الأمير أحمد طوسون باشا، يقع السبيل عند تقاطع شارع الركبية وشارع السيوفية مع شارع الصليبة أمام حمام الأمير شيخو بالقاهرة.

خصص سبيل أم عباس لتوزيع مياه الشرب النقية المعطرة بماء الورد والزهر على المارة طلباً للثواب واستجلاباً للدعاء، فقد ألحقت به السيدة «بمبة» كتاباً أو مكتباً عينت به معلمين لتعليم الأطفال العلوم الحديثة، كما فى المدارس الحكومية على عهد الخديو إسماعيل، وقد وفر السبيل مياه الشرب للمارة وأيضاً للبيوت التى لا يقدر أصحابها على تحمل أجور السقائين.

أم عباس هىّ الأميرة، بنبا قادن، والدة الخديوي عباس حلمي الأول. والتى قرّرت بعد مرور 13 سنة، أن تبني هذا السبيل في حي القلعة الشهير، ترحُمًا على روح ابنها «عباس»، والذي قُتلَ في قصره ببنها، عام 1854، إثر محاولة اغتياله. كمّا أصرت الأميرة أنّ يُسمى السبيل بـ «أم عباس» وليس سبيل، الأميرة بنبا قادن، تخليدًا لذكرى ولدها المتوفي، لعلّ دعوات «العطشانين» تكون رحمة لإبنها.

ويتميز سبيل «أم عباس» بالطراز المعماري المزدوج، حيثُ يشمل العُثماني والأوروبي.

فقد استعانت بنبا قادن، بمهندس تركي لوضع التصميم الخاص بالسبيل ذو الأضلاع المثمنة، وكسيَت الواجهة كلها بالرخام الأبيض، وزينت بزخارف نباتية. ولمزيد من الخصوصية، اختارت أم عباس خطّاط مشهور آنذاك، وهو عبد الله بك زهدي، لكّي يرسم النقوش والآيات القرآنية.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى