أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن موعد دورته الـ 43، التى ستقام خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر 2021، على أن يكون حفل الختام فى التاسع من ديسمبر المقبل، فيما يخصص اليوم التالى لعرض الأفلام الفائزة بجوائز المسابقات الرسمية، كما جرت العادة خلال الدورات السابقة من عمر المهرجان.
يقول محمد حفظى رئيس المهرجان، إن فريق البرمجة متحمس هذا العام لمواصلة التحدى، وتقديم برنامج فنى متميز لا يقل جودة وجاذبية عن المستوى الذى اعتاد عليه جمهور المهرجان وضيوفه فى الدورات الماضية، مؤكدا أن المبدأ الذى يترسخ عاما بعد عام، هو عدم وجود سقف للطموحات والأحلام، فى ظل النجاحات المتتالية التى تتحقق، على مستوى اختيارات الأفلام التى يعرضها المهرجان، وكذلك على مستوى الخدمات التى تقدم لصناعة السينما عبر منصة «أيام القاهرة لصناعة السينما»، و«ملتقى القاهرة السينمائى» الذى قدم دعما العام الماضى وصل قيمته 250 ألف دولار، لـ 15 مشروعا فى مراحل التطوير وما بعد الإنتاج.
ورغم استمرار الظروف الاستثنائية التى يفرضها فيروس كورونا على العالم منذ مطلع العام الماضى، يؤكد «حفظى على أن مهرجانات السينما كانت ولا تزال متنفسا رئيسيا لصناعة الأفلام التى تأثرت بتفشى هذا الوباء، وتسببه فى إغلاق دور العرض حول العالم، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن تحدى عدد قليل من المهرجانات ومن بينها القاهرة بإقامة دوراتها على أرض الواقع العام الماضى، كان دافعا رئيسيا لاستمرار عجلة الإنتاج، وتشجيع مهرجانات أخرى على قبول التحدى وعدم إلغاء دورات هذا العام.
كانت الدورة 42، شهدت مشاركة 95 فيلما، ممثلا لأكثر من 40 دولة، من بينها 20 فيلما فى عروضها العالمية والدولية الأولى، وأكثر من 10 أفلام حصلت على أرفع الجوائز من المهرجانات الكبرى، بالإضافة إلى 10 أفلام مصرية.
ورغم الالتزام الكامل بالتباعد الاجتماعى وتخفيض عدد المقاعد فى جميع القاعات إلى النصف، فإن الدورة الماضية شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، حيث تجاوزت عدد التذاكر 30 ألف تذكرة، ورغم معوقات وصعوبات السفر التى فرضها فيروس كورونا على العالم، فإن هناك حوالى ٢٠٠ ضيف أجنبي، حرصوا على الحضور مع الأفلام، والمشاركة فى الحلقات النقاشية، على أرض الواقع، كما وفر المهرجان مشاركات افتراضية للضيوف الذين لم يتمكنوا من الحضور.
وكرم المهرجان فى دورته الثانية والأربعين ثلاث شخصيات سينمائية بارزة، اثنان بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، هما الكاتب الكبير وحيد حامد، والكاتب والمخرج البريطانى الحاصل على الأوسكار كريستوفر هامبتون، والذى عاش جزءا من طفولته فى مصر بين مدينتى الإسكندرية والسويس، أما ثالث التكريمات فكانت الفنانة منى زكى التى منحت جائزة فاتن حمامة للتميز.
