في كتابه “Jim Carrey Unmasked”، للمؤلف roy trakin، عام 1995، ذكر فيه أن مرض نادر جعل جيم كاري، أهم ممثل كوميدي، في السينما العالمية.
القصة بدأت من مدام كاثلين حين وجدت إبنها جيم ذو الـ12 عام، “يرمش” كثيرًا، فى بداية الأمر أعتقدت أن هناك رمش أو حبة غبار في عينيه بدون قصد، إلي أن وجدت أن الموضوع استمر لمدة نصف ساعة متواصلة، فأحضرت منشفة بيضاء ووضعتها فوق عينه ونفخت له، وغسلتها بالماء الفاتر إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل واستمر كما هو.
فما كان من الأم إلا أن أخذت الولد لأكثر من طبيب أمراض عيون وعصبية، وكان الإجماع علي أن الطفل مصاب بمتلازمة توريت.. وهي عبارة عن تقلصات لا إرادية، وهناك علاج لها ولكنه ليس دائم فهو مجرد مهدىء للحركة العصبية للعين لأن الحركة هتستمر معاه للأبد، وبالفعل بدأ فى تناول الدواء وبدأت الحركة العصبية تقل، وظهر مكانها تشنجات أخري في الوجه والفم ومالت رقبته على كتفه بشكل ملحوظ.
قبل الإصابة جيم كان يحب صديقته ميليسيا، جارتهم وكان تراه فارس أحلامها، ومع الوقت بدأ أصحاب جيم بالإبتعاد عنه تدريجيًا، وحرفيًا لم يعد بجانبه غير أمه وميليسيا، حتي أنه قرر وقتها بينه وبين نفسه أن يبتعد عن ميليسيا وقرر أن يبتعد ليرفع عنها الحرج، إلا أنها قالت له: «أخترتك كما أنت وحتى إن تغير مظهرك؛ فقد أحببت قلبك، كنا سويًا قبل الإصابة وسنكون كذلك بعدها».
أصبحت العلاقة بينهم أقوى وأصبح يخرج فقط مع أمه ومليسيا، إلي أن جاء عيد ميلاد «ميليسيا» وصممت إنه يحضره، إلا أن جيم مازال لديه الحاجز النفسى لمواجهة الناس، وكان يري أن تواجده في عيد الميلاد سيجعله أراجوز عيد الميلاد، مليسيا أصرت علي حضوره وهو رفض، اختلفوا هو رأها غير مقدرة لظروفه وهي في المقابل هي رأته لا يحبها، لتصبح النتيجة هى فى عيد ميلادها بلا تركيز والحاضرين لاحظوا ذلك، وهو في بيته يشاهد التليفزيون.
إلا أنه وقبل انتهاء عيد الميلاد بساعتين، فتح التلاجة وأخد كيكة شيكولاتة وثبتها فوق العجلة واتحرك ناحية بيتها، بدأ يبدل أسرع وأسرع، فوقع على الأرض وفى نفس اللحظة لما النور قرب إكتشف إن النور اللى جاى وقع على الأرض، النور كان نور عجلة «ميليسيا» جريت عليه وفى إيدها لفة كبيرة وسندته، استغرب لما شافها وماصدقش ولقاها بتطلع من جيبها العلاج اللى المفروض ياخده وإكتشف إنها مش بتمشى من غير شريط الدوا بتاعه.
قالت له: إنها تركت عيد ميلادها وهربت وسرقت تورتة عشان تحتفل معاه، فناولها الكيكة، وحكي لها إنه سرقها من البيت.
ودار بينهما الحوار التالي:
ميليسيا: كنت متأكدة أنك ستأتي
جيم: ولو لم يكن حدث
ميلسيا: كنت سأنتظرك
جيم: افترضى
ميلسيا: وقتها سأكون قد اخترت الشخص الخطأ، وأنت لا يمكن أن تسمح أن أكون على خطأ أبدًا.
وقتها قرروا الذهاب لعيد الميلاد، نسى الناس ونظراتهم ودخل الحفلة يده في يدها كأنها كل إنتصاراته، وحين جاء وقت تصوير الفيديو، قام بعمل إسكتشات كوميدية هو وميليسيا.
بعد الحفلة بأسبوع وحين شاهدت والدته فيديو الحفلة لاحظت إن الحركات العصبية فى وجه «جيم» لم تظهر رغم إن مدة الفيديو كانت ساعتين، وقررت أن تعيد التجربة وجاءت بكاميرا وطلبت من جيم تمثيل بعض الاسكتشات، وحين دارت الكاميرا اختفت التشنجات نهائيُا وبالعكس أصبح يتحكم فيها.
وقتها قررت كاثلين أن تلحقه بورشة للتمثيل لأنه لا إراديًا ينسي وضعه الصحي أمام الكاميرا، ومعه الوقت تكبر موهبة «جيم» ويكبر مع اسمه «جيم كاري».
ليصبح أهم ممثل كوميدى فى تاريخ السينما يستطيع التحكم تعبيرات وملامح وجه، والكثيرين لم يعلموا بأنه في الأصل مرض نادر.. وأيضًا جيم وميليسيا تزوجوا
