كان هناك صراع دائم بين منطقة رأس التين ومنطقة ( السيالة) على زعامة بحري وكان هناك مهرجان سنوي كبير بين أهل المنطقتين في التجديف بالقوارب يحضره عدد كبير جدا من سكان بحري والفائز يلقب ( بزعيم بحري).
كانت العادة أن يمثل رأس التين رجل يدعى (طلبة) بينما كان يمثل السياله رجل يدعي (الدكش) وفي أحد السباقات كان الدكش، مريض فأستعان أهل السيالة ( بحميدو ) للمشاركة في السباق، وتصادف في ذلك اليوم وجود الخديوي عباس حلمي الثاني ليشاهد هذا السباق.. وكان الحماس شديدا وظلت جماهير السيالة تهتف: (قفة ملح وقفة طين على دماغ راس التين)، فترد جماهير رأس التين: (سيالة يا سيالة ياللى ما فكيش رجالة).
وفي نهاية السباق فاز حميدو بالسباق وأعجب به الخديوي عباس وألقى له علي الأرض بعض الريالات الفضه فاعتبروها حميدو إهانة ورفض أن يلتقطها من الأرض..
غضب الخديوي وقام باستدعاء حميدو إلي
قصر رأس التين وطلب منه أن ينازل خادمه وكان رجل من الأفارقة صاحب بنيان قوي جدا.
وافق (حميدو) وقال للخديوي ( ربنا كبير يا أفندينا) وفي ثوان وجه (حميدو) ضربه رأس قويه في وجه خصمه فسقط علي الأرض فاقد للوعي وأعجب الخديوي بقوه حميدو وأطلق عليه لقب (فارس).. ومن يومها أصبح اسمه ( حميدو الفارس) بفرمان خديوي.
