منوعات
أخر الأخبار

قصة حياة الكاتب والأديب مصطفى لطفى المنفلوطى كاملة

في بيت العلم والقضاء والريادة الصوفية في بيت محمد محمد حسن لطفى القاضى الشرعى لمنفلوط درب المحكمة على الجزيرة غرب النيل بمنفلوط ولد مصطفى محمد محمد حسن لطفى المنفلوطى في فجر العاشر من ذي الحجة سنة 1293 هجرية 30/12/1876ميلادية لأب عربي يتصل نسبه للأمام الحسين والأم من أصل تركي وهى السيدة هانم على حسن جوربجى وكانت نقابة الإشراف ومرتبة القضاء يتوارثها بيت أبيه منذ 200 عام. وحتى الآن ما زال منزله يوجد مكانه بعد تجديده عامراً و مفتوحاً بأهلة منهم الأستاذ حسن الأمين لطفي والأستاذ احمد الأمين لطفي في درب المحكمة شارع مصطفى لطفي المنفلوطي بعد أن سمى الشارع باسمه على الجزيرة غرب النيل وتربطنا بهم أكثر من صلة قرابة وان جدتي السيدة حفيظة موسى مصطفى جوربجى من نفس عائلة السيدة/ هانم على حسن جوربجى والدة المنفلوطي وهى عائلة الجوربجى ونحن نتشرف بذلك
وفى طفولته التحق المنفلوطي بالكتاب وحفظ القرآن الكريم وكان المنفلوطي يحفظ القرآن الكريم عند قراءته من المرة الأولى دون إعادة مثلما كانوا يفعل الآخرون وتلقى دروسه الأولى في مكتب الشيخ جلال الدين السيوطي الذي كان يديره الشيخ محمد رضوان أحد الفقهاء الذين لهم الفضل في تربية كثير من أدباء أسيوط وعلمائها وكان يتردد على أبيه أحد الأصدقاء الذي كان على أدب ونزعه شعرية حبب المنفلوطي في الأدب العربي ولذا أحب المنفلوطي القصائد وقراءة كتب الأدب مع حفظ القرآن الكريم وكان سنه قد بلغ الحادية عشرة فبعث به أبوه إلى الأزهر سنة 1888م لينهج نهجهم في العلم والثقافة فمكث في الأزهر عشرة سنوات يدرس علوم الدين واللغة ولكن المنفلوطي وجد نفسه عزوفا على طريقة التعليم والدراسة في الأزهر فلم تكن أساليب الكتب التي يدرسها ترضى حسه وذوقه ورغباته وكان يحمل الكتب الأدبية مع آن طابع الدراسة في الأزهر كانت تتعارض مع ذلك ولأترضى الشيوخ فكان شيوخه في الأزهر إذا وجدوا كتاب في يده من كتب الأدب كانوا يعنفوه ويعاقبوه ولكنه ما كان يرده عن هوايته تعنيف أو تأديب حيث ضاق المنفلوطي زرعاً بالدراسة في الأزهر وبدا يتطلع إلى أفاق أخرى جديدة ترضى هوايته وحسه الاًدبى ويمضى إلى حلقة الأمام محمد عبده ويعجب به الأمام ويغريه ويرسم له الطريق الامثل لغاية المنفلوطي في الأدب والحياة ولازم المنفلوطي الأمام كما يلزم الولد أبيه والصاحب صاحبه وأكثر المتابعة لدروسه حتى اكتمل عنده عشرة سنوات فكمل من علمه ما كان ناقصا ونضج من أدبه وتزوج المنفلوطي وهو في الأزهر من السيدة/ آمنه محمد أبو بكر الشيخ وكانت ناظرة لوقف جدها ابوبكر محمد غلبون المغربي المالكي وكان الوقف أكثر من ثلاثمائة فدان وأنجب منها خمس ولدان توأمان لم يعمرا وثلاث بنات زكية وانيسة ونجية تزوجن في حياته وليس على قيد الحياة منهم احد الآن و كان المنفلوطي قد استفادة من قربه إلى الأمام محمد عبده وصلته بسعد باشا زغلول و من هاتين الصلتين وجد نفسه أكثر قربا إلى الكاتب الصحفي على يوسف صاحب جريدة المؤيد حيث تبوآ مكانه بارزه على صفحاته وكان الامام محمد عبده وسعد باشا زغلول والكاتب الصحفي على يوسف أقوى العناصر فى تكوين المنفلوطي الأديب ثم عاد إلى منفلوط بعد أن انتقل الامام محمد عبده إلى جوار ربه سنة 1905م وكان المنفلوطي يرسل إلى جريدة المؤيد قطع لنشرها تحت
عنوان (أسبوعيات) وأولى مقالاته التي ظهرت بالمؤيد كانت فى28 أكتوبر سنة 1907م بعد انقطاع وكان قد أرسل أيضا مقاله إلى جريدة الصاعقة موضوعه (الغناء العربي) ومن موضوعاته التي نشرت له فى جريدة المؤيد (أدب المناظرة) يوم الخميس13 فبراير عام 1908م وقد لاحظا أن مقالاته فى إعداد المؤيد كانت تهاجم الحزب الوطني وحزب الاًًمه وكانت حملاته على الأزهريين فى سبيل إصلاح الأزهر وكان هذا يعرضه لهجمات الآخرين ممن يخالفونه فى الرأى وكان قد سبق للمنفلوطي ونشر على صفحات جريدة العمدة الذي أنشاها عمدة منفلوط حسن بك يونس وكانت ثمن النسخة قرش صاغ وهى جريدة إصلاحية علمية أدبية زراعية تصدر كل خميس من كل أسبوع وكان المنفلوطي عمره عشرون عاماً وكان ذلك في 7ابريل سنة1896م اى قبل نشره في جريدة المؤيد بإحدى عشرة سنة وقد تابع نشر الشعر أيضا في جريدة الصاعقة
ومن مؤلفاته ومترجماته
1- كتاب النظرات في ثلاث أجزاء جمع فيه ما نشره في جريدة المؤيد من الفصول في النقد والاجتماع والوصف والقصص
2-كتاب العبرات وهو مجموع من الأقاصيص المنقولة والموضوعة
3- مختارات المنفلوطي من أشعار المتقدمين ومقالاتهم وقد ترجم له بعض أصدقائه عن الفرنسية
1- تحت ظلال الزيزفون( مجدولين) لانفونس كار
2- بول وفرجينى (الفضيلة) لبرناردين دي سان بير
3- سيرا نودي برجراك (الشاعر)لادمون ر ستان
4- (في سبيل التاج ) لفرانسوكوبيه
فصاغها بأسلوبه البليغ الرصين صياغة حرة لم يتقيد فيها بالأصل فأفاضت إلى الثراء الأدب العربي ثروة وكانت للفن القصصي الحديث قوة وقدرة وقد هجر المنفلوطي منفلوط على اثر وفاة زوجته الأولى السيدة/ آمنه محمد أبو بكر الشيخ
وعاد إلى القاهرة في أكتوبر سنة 1908م وبعد زيوع صيته والفتت إليه الأنظار وكان سعد باشا زغلول من المعجبين به ولما تولى سعد باشا زغلول نظارة المعارف 1909م عينه في وظيفة تتناسب مع مواهبه واستعداداته وهى وظيفة (المحرر العربي ) ثم تزوج المنفلوطي من القاهرة الزوجة الثانية وهى السيدة /رتيبة حسنى وأنجب منها فاضل وحسن وحسنان وزينب وقدرية ومحاسن وأحمد .
ولما تحول سعد باشا زغلول إلى وزارة الحقانية “العدل”في فبراير 1910م حول المنفلوطي معه وولاه نفس الوظيفة الذي كان يعمل بها وهى المحرر العربي إلى أن انتقل الحكم لغير حزبه ثم عاد سعد باشا وأسندت إليه الوزارة وافتتح البرلمان وهنا عين المنفلوطي رئيساً لغرفة سكرتارية مجلس الشيوخ بمرتب قدره خمسون جنيها واستمر فيها إلى أن وافته المنية عن عمر يناهز 48عاماً وقد توفى ودفن في مدافن الأمام الشافعي في القاهرة و في نفس اليوم الذي اعتدى فيه على سعد باشا زغلول يوم السبت الموافق12يوليو 1924م وكان المنفلو

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى