فنون

في عيدها الـ”57″.. تعرف علي ظروف نشأة إذاعة القرآن الكريم

تحل اليوم الذكري الـ”57″ لإنشاء إذاعة القرآن الكريم، 25 مارس 1964، ليمر عليها 57 عامًا من التلاوة، وكان أول بث مباشر لها يوم 29 مارس من نفس العام
وجاء قرار الإنشاء حين ظهرت طبعة مذهبة من المصحف ذات ورق فاخر، بها تحريفات خبيثة ومقصودة لبعض آياته، منها قوله تعالى: “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” الآيه 85 سورة آل عمران. وطبعت بدون كلمة “غير” مما أخل بالمعني.
مما جعل وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف لتدارك الأمر، وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه، وكان هذا أول جمع صوتي للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابي له في عهد سيدنا أبو بكر.
وبمرور الوقت تبين أن هذه الوسيلة لم تكن فعالة في إنجاز الهدف المنشود من ورائها ؛ نظرًا لعجز القدرات والإمكانات المادية في الدول الإسلامية في ذلك الوقت عن إيجاد الأجهزة اللازمة لتشغيل هذه الأسطوانات على نطاق شعبي، فضلًا عن عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لها بحكم الوضع الذي كانت عليه دول العالم الإسلامي في أوائل الستينيات من القرن العشرين.
ونتيجة لما سبق، انتهى الرأي والنظر في هذا الشأن من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي، وعلى رأسها الإعلامي عبدالقادر حاتم، لاتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وبعد موافقة الرئيس جمال عبدالناصر بدأ إرسال “إذاعة القرآن الكريم” في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين: إحداهما قصيرة وطولها 30.75 ك.هـ والأخرى متوسطة طولها 259.8 ك.هـ ؛ لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملًا بتسلسل السور والآيات.
وكانت بذلك أنجح وسيلة لتحقيق هدف حفظ القرآن الكريم من المحاولات المكتوبة لتحريفه ؛ حيث يصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين في الدول العربية والإسلامية في آسيا وشمال أفريقيا، حيث كان الراديو الترانزيستور وسيلة لالتقاط إرسالها بسهولة.
ومن أشهر القراء:
عبدالباسط عبدالصمد، مصطفى إسماعيل، محمود خليل الحصري، محمود علي البنا، محمد رفعت، طه الفشني، محمد صديق المنشاوي، عبدالفتاح الطاروطي، محمد الليثي، السيد متولي عبدالعال، شعبان عبدالعزيز الصياد، محمود على شميس، عبدالوهاب الطنطاوي، محمد محمود الطبلاوي، محمد عبدالعزيز حصان.
أما عن رؤساء الإذاعة فهم:
كامل البوهي، عادل القاضي، محمد الشناوي، عطية السيد، د.عبد الصمد الدسوقي، د.هاجر سعد الدين، فاطمة طاهر، إبراهيم مجاهد.
وعن أشهر الإعلاميين في الإذاعة:
عبدالخالق محمد عبدالوهاب، محمد عويضة، سعد المطعنى، محمد إبراهيم عبدالباسط، عبدالرحمن العطار، عبدالصمد دسوقى، فوزى خليل.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى