سلايدرمنوعات

تعرف علي الشيخ “الدمهوجي” الشيخ الـ”15″ للأزهر

كتب: بيجاد سلامة

ولد أحمد زيد بن علي الدمهوجي عام 1761م بالقاهرة، ويرجع نسبه إلي قرية الدمهوج بمحافظة المنوفية، تلقى الشيخ الدمهوجي العلوم الأزهرية على أيدي علماء الأزهر وشيوخه، وأثبت في تحصيل العلوم درجة عالية، وشغفًا عظيمًا، فقد كان ذكاؤه باهرًا.

كان يعيش وراء رواق الصعايدة بجوار الأزهر، وهناك عطفة تعرف بعطفة الدمهوجي.

جاء في كتاب “حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر” وصفًا للشيخ الدمهوجي أنه: «الفاضل الجهبذ الهمام، والعاقل العالم الإمام، من أستوى على عرش العلوم، وثوى على مهاد المنطوق منها والمفهوم، فهو الفرد الكامل المستجمع لفرائد الفضائل، قد حضر دروس علماء عصره، وفاق حتى انفرد في مصره، وشهد له العموم بأنه بكمال الفضل موسوم، وأذن له شيوخه ذوو المقام المنيف بالتدريس والإفتاء والتأليف، وانتشر في الأقطار ذكره وسمًا في الأمصار قدره، ولم تزل سيرته حسنى إلى أن دعي إلى المحل الأسنى، وذلك في رمضان سنة ألف ومائتين وست وأربعين».

ولم يأخذ الشيخ حقه من الشهرة رغم تلاميذه الكثيرين؛ لإنقطاعه للعبادة، وحبه في عدم الظهور وإلقاء الضوء على شخصه، ولا يعرف عن حياته إلا القليل، ولعل هذا يرجع إلى زُهده وتواضعه وبُعده عن مظاهر الحياة ومشاغلها، وانقطاعه الكامل للدراسة والتدريس بالأزهر، فإذا فرغ من دروسه أقبل على الصلاة والعبادة بمسجد الأزهر، وهكذا عاش متفرغًا للتدريس والدراسة والعبادة لله.

ولايته للمشيخة

بعد وفاة الشيخ العروسي ظل منصب مشيخة الأزهر خاليًا إلى أن جاء قرار الوالي – بعد إجماع العلماء- بتكليف الشيخ الدمهوجي لتحمل أعباء هذا المنصب، وعُيِّن الشيخان المهدي والأمير وكيلين للشيخ الدمهوجي نظرًا لكبر سنه، واحتياجه لمن يساعده في القيام بمهام هذا المنصب. وقد تولى الدمهوجي المشيخة الأزهر فترة قصيرة جدًّا وهي ستة شهور فقط، وذلك عام 1829م.

وفاته

توفي الشيخ الدمهوجي ليلة الأضحى سنة 1246هـ، 21 مايو سنة 1831م.

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى