منوعات
أخر الأخبار

سيد النقشبندى.. أيقونة الإنشاد

كتب – بيجاد سلامة:
اسمه سيد محمد النقشبندي ولد فى 7 يناير 1920 بقرية دميرة بمحافظة الدقهلية، بعدها انتقل مع أسرته لمدينة طهطا بالصعيد، وهناك حفظ القرآن الكريم وعمره “8” سنوات وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر.
بدأت شهرة النقشبندى حين ذهب لإحياء الليلة الختامية لمولد الامام الحسين وأدهش مستمعيه فذاع صيته وتناقلته الاذاعات عبر موجاتها.

سعت إليه الشهرة عام 1967م وبدأت الاذاعة في عمل برامج دينية منها ابتهالات النقشبندى، حتى أصبح صوته مظهرًا من المظاهر الدينية خلال شهر رمضان.
وصفه الدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان: «أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد»
– قصة تعاونه مع بليغ حمدي
حضر النقشبندي مبنى الإذاعة مع الإعلامي وجدي الحكيم، وظل يردد: “على آخر الزمن يا حكيم، يلحن لي بليغ”، معتقدًا أن بليغ سيصنع له لحنًا راقصًا ولن يتناسب مع جلال الكلمات التي ينطق بها في الأدعية والابتهالات، وحاول وجدي تهدئته، إلا إنه كان لا يشعر بجدوى ما يحدث، وفكر في الاعتذار، حتى اتفق مع الحكيم على الاستماع لبليغ وإذا لم يُعجب باللحن الذي سيصنعه، سيرفض الاستمرار. يقول وجدي الحكيم إن الشيخ النقشبندي ظل طيلة الوقت ممتعضًا، وبعد نصف ساعة من جلوسه مع بليغ في الاستوديو، دخل الحكيم ليجد الشيخ يصفق قائلا: “بليغ ده عفريت من الجن”
يقول بعدها النقشبندى عن 6 ابتهالات لحنها له بليغ: «لو مكنتش سجلتهم مكنش بقالي تاريخ بعد رحيلي»
– وفاته
يحكى حفيده سيد شحاتة النقشبندي، قائلا: جدي توفى بشكل مفاجئ في 14 فبراير 1976، وكان عمره 55 عام، ولم يكن مريضًا وقبلها بيوم واحد كان يقرأ القرآن في مسجد التليفزيون وأذن لصلاة الجمعة على الهواء، ثم ذهب مسرعًا إلى منزل شقيقه في العباسية، وطلب منه أن يحضر ورقة وقلم بسرعة، وكتب كام سطر وأعطاه الورقة، وقال له لا تقرأها إلا ساعة اللزوم ثم عاد إلى بيته في طنطا.
وفى اليوم التالى شعر جدي ببعض التعب فذهب للدكتور محمود جامع في مستشفى المبرة بطنطا، وقال له: «أشعر بألم في صدري، وفاضت روحه في غرفة الكشف خلال دقائق».
بعدها فتح شقيقه الورقة التي كتبها بعد وفاته، فوجدها وصية يوصي فيها بأن يدفن مع والدته في مقابر الطريقة الخلوتية بالبساتين، وعدم إقامة مأتم له والاكتفاء بالعزاء والنعي بالجرائد، وأوصى برعاية زوجته وأطفاله.
وأضاف أن جده عندما مات لم يكن في جيبه سوى 3 جنيهات، ولم يترك أرضًا أو بيتا أو أموالا، حيث كان ينفق كل ما يأتيه على الفقراء.
وكان يقول دائما: «الله أكرمنا كي نكرم خلقه»

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى